رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شِعر "العقاد" في مديحة يسرى.. من الحب للغضب

مديحة يسرى
مديحة يسرى

عُرفت هنومة حبيب خليل بـ"مديحة يسري" حين صارت من أكبر نجمات السينما منذ بداية الأربعينيات حتى وافتها المنية ليلة أمس،

كانت مديحة يسرى يومًا ما حبيبة الأديب الكبير عباس العقاد، ودفعه حبه لها إلى كتابة شعر في حبها ومهاجمتها.

أكد الكاتب الكبير "أنيس منصور" أنه عندما كتب صالون العقاد لم يشأ أن يتعرض بوضوح لغراميات العقاد، وإنما حاول أن يلف ويدور احترامًا للمفكر الإسلامي العظيم عباس محمود العقاد.

ويعترف منصور: أنا أعرف أكثر اللاتي اعترضن طريق الأستاذ -العقاد- ولم أشأ أن أذكر بوضوح السيدة مديحة يسري، ولكنها هي التي أعلنت أخيرا وصراحة أنها المقصودة من شعر العقاد وأنها كانت تتردد عليه، وأنه هو الذي علمها كيف تقرأه وطه حسين إلى آخر الذي قالته، ومن الطبيعي أن تضع نفسها في حياة العقاد بالصورة التي ترتضيها وترفع شأنها، وقد بالغت كثيرا جدا.. فالشعر الذي قاله العقاد عنها قليل والذي قاله في الهجوم عليها كثير وشنيع جدا.

وقصائد العقاد الموجعة الباكية تتحدث عنها، أي عن المحبوبة الصغيرة التي تلهو بكل شيء، ويخاف أن تلهو بمشاعره وقلبه.

يقول العقاد:
تريدين قلبي؟ خذيه خذيه
رويدك لا، بل دعيه دعيه
أخاف على البعد أن تلعبي
به يا بنية وتهمليه
فكم لعبة وقعت من يديك
وقوعا أرى القلب لا يشتهيه
تريدين قلبي؟ خذيه خذيه
ولكن بربك لا تنقليه

ثم يغضب عليها العقاد، ويجيب أنها لا تساوي هذا العذاب من أجلها يقول:
هونت خطبك جدا
وخلته لن يهونا
بدلت بالنار بردا
وبالهيام سكونا
إني آمنت الفتونا
وأنت ماذا آمنت؟
قد هنت والله هنت

يُذكر أن ما سبق ذكره من شعر العقاد في مديحة يسري ورد في كتاب "الحب والفلوس والموت.. وأنا" لأنيس منصور.