رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قلوب المصريين مليئة بالخير.. "موائد الرحمن" تذحر بكل ما لذ وطاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

على الرغم من ارتفاع الأسعار وتعثر بعض الأسر في قضاء إلتزاماتها خلال شهر رمضان، وهو ما يشير إلى تراجع أعداد موائد الرحمن في الشوراع، أو حتى قلة المعروض فيها من أطعمة، إلا أن الواقع مغاير لذلك تماما فتذخر الموائد بكل ما تشتهيه الأنفس من أطعمه ومشوربات في شوراع القاهرة.

في جولة لـ"الدستور"، رصدت عددا من المساجد والخيم الرمضانية مملوءة بما لذ وطاب من الطعام، ويحرص القائمين على تلك الموائد على نظافته وتوفير أكل شهي، ويتم تجهيز وجبات الإفطار من قبل المتطوعين، أو بالتبادل فيما بينهم، كما أن محبي العمل الخيري يزودون الموائد بأنواع مختلفة بما تجود به منازلهم.

ولم تقتصر الموائد على الفقراء فقط بل شملت أناس من طبقات متوسطة وراقية، فمنهم من تاخر في عمله، ولم يستطيع اللحاق بالإفطار في بيته، ومنهم من جاء ليجلس وسط اللمة، ومنهم من تجمع مع أصدقائه ليشاركوا الفقراء إفطارهم ليشعروهم بعدم وجود أي فوارق طبيقة.

ومع المساء ينتشر عدد من الشباب في الشوارع قبيل أذان المغرب يوزعون العصائر والتمر على المارة وسائقي الميكروباصات، والسيارات والركاب ليكسروا صيامهم.

قال سيد حمدي، أحد منظمي موائد الرحمن: "إننا سعينا لإنشاء خيمة رمضانية تحتوي موائدها على مأكولات ذات جودة عالية، وكأننا نجهز الطعام بمنازلنا، فالله سبحانه وتعالى يجزي أهل الخير وكل من يقوم بشراء هذه الموائد لإطعام المحتاجين".

وأضاف حمدي، أن تلك الموائد لا يشترط أن يكون زوارها سكان المنطقة، ولا يمنع أحد من دخول خيمة الافطار، وكلما زاد أعداد الصائمين المترددين على خيمتنا نشعر بالسعادة ورضا ربنا علينا".