رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مديحة يسري ومحمد فوزي..قصة حب بدأت بـ"قبلة" وقتلتها الغيرة

جريدة الدستور

تثار جدلية تعارض الحب مع الكرامة دائما، ليأتى التساؤولا الأكثر غموضا، هل يتعارض الحب مع الكرامة أم يتعايشان معا؟، خلال قصة حب محمد فوزي ومديحة يسري، طغت الكرامة على الحب، وأصبحت القصة التي تحاكى بها الجميع، واستمرت لمدة 10 سنوات من العطاء والمشاركة لجزء من الذكريات.

عام 1952 وهو العام الذي تقابلا فيه فوزي بسمراء النيل، بفيلم " قبلة في لبنان " ومع أول كلمة أكشن التي تعبر عن بداية الفيلم بدأ الحب يتسلل إلى قلبهما سويًا، خلال التصوير حيث تعرفا بواسطة صديق مشترك هو المنتج حلمي رفلة، لتبدأ قصة حب استمرت حتى عام 1959 قامت على البهجة والدم الخفيف والبساطة وبعدت عن النكد.

قدما ثنانئي شهير بالسينما حيث تعاونا معًا في 7 أفلام من بينهما «فاطمة وماريكا وراشيل» الذي يعد أول تجربة كوميدية لها، كما شاركته في بطولة أفلام «آه من الرجالة»، «بنات حواء» الذي قدمت فيه دور رئيسة جمعية المرأة تساوي الرجل.

ولكن دائمًا الحياة ما تفاجئنا بما لا نفضله أصحبت المشكلات بسبب الغيرة، تسيطر على العلاقة بينهما، حيث أن محمد فوزي وبحسب رواية مديحة يسري كان يغير من نجوميتها ودعوتها دونه بالمهرجانات الكبرى، وفي المقابل تقرب من النجمات المقربين منها مما لم يلفت نظر مديحة يسري، فقرر خيانتها للانتقام لكرامته وكان الطلاق هو النهاية.

أنجبت مديحة يسري منه ولد وحيد يسمى "عمر " وتوفي في عمر السادسة والعشرون، نتيجة لحادث سير وكان لوفاته صدمة لها ولكن سرعان ما استطاعت أن تتعدى تلك الصدمة من صبرها واستعانها بالله.

وعلى عكس لم يتحول طلاقها من فوزي لعداء، بل تحول إلى علاقة صداقة استمرت حتى وفاته، حيث كانت تتردد عليه خلال فترة مرضه الأخير بكثافة.

ووقفت مديحة يسري إلى جانبه في أزمة تأميم أمواله التي خسر فيها الكثير، وهي كانت من أوائل الموجودين في منزله بعد خبر وفاته وتلقت التعازي برحيله.

وتوفيت الفنانة الكبيرة مديحة يسرى، مساء أول أمس الثلاثاء بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 97 عامًا.