"الحريرى" يتوجه إلى السعودية فى زيارة تستمر بضعة أيام
أعلن المكتب الإعلامي للرئيس المكلف بتأليف الحكومة اللبنانية سعد الحريري أنه توجّه إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تستمر بضعة أيام، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل عن الزيارة واللقاءات التي سيعقدها الحريري.
كان الحريري أكد أمس الثلاثاء، أن اللبنانيين أمامهم «فرصة ذهبية لن تتكرر لإجراء الإصلاحات التي طال انتظارها، والبدء في تنفيذ البرنامج الاستثماري الذي تم تمويل المرحلة الأولى منه في مؤتمر سيدر الذي عقد قبل أسابيع في باريس، لتحريك عجلة النمو الاقتصادي وتأمين الخدمات اللائقة لكل اللبنانيين وإيجاد فرص العمل أمامهم».
وأوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية عن الحريري قوله خلال مشاركته في إفطار أقامته «مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية»، أن «لبنان يواجه تحديات خارجية وداخلية»، مشيرا إلى أنّ «التصعيد الإقليم الجاري، عسكريا فوق مسرح العمليات السورية، وسياسيا في فلسطين المحتلة بعد الخطوة المرفوضة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واستراتيجيا بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، كلها أسباب لمضاعفة الجهود لمواصلة حماية البلد من المخاطر المحيطة، وعلى رأس هذه الجهود الإسراع في تشكيل الحكومة».
وأكد الحريري أن «كل القوى السياسية الرئيسة في البلاد وفي البرلمان واعية للمخاطر الخارجية والتحديات الداخلية، وبالتالي فهي متوافقة على ضرورة الإسراع في إنجاز تشكيل الحكومة»، مشيرا إلى أن «هناك توافقا بينه وبين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري على ضرورة الإسراع في الإصلاح الإداري والاقتصادي، ومن ضمنه أولوية مكافحة الفساد بكل أشكاله».
ودعا الحريري إلى «ترجمة هذه الإرادة بالفعل، والتواضع أمام مصلحة لبنان واللبنانيين»، مجدّدًا القول إنه «سيبقى على تعهده الحفاظ على التفاهمات الأساسية التي حمت الاستقرار وأطلقت مسيرة الإنجاز في الحكومة المستقيلة، تحت سقف الثوابت التي لا مساومة عليها، وعلى رأسها اتفاق الطائف، والدستور، والنظام الديمقراطي، وهوية لبنان العربية، ونأي لبنان عن التدخل في شؤون الأشقاء العرب، حفاظًا على أفضل العلاقات معهم».
