رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحف البريطانية: أدلة جديدة تكشف فساد فيفا فى مونديال قطر 2022

جريدة الدستور

أعادت الصحف البريطانية، التحقيق في ملابسات فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، حيث كشفت منظمة النزاهة الرياضية التى سيتم تدشينها غدًا بالعاصمة البريطانية لندن، عن عدم شرعية فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022، معتبرة أن ما حدث يعد الدليل الأكبر على فساد الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" تحت قيادة رئيسه السابق السويسرى، جوزيف بلاتر.

وكان فيفا قد منح قطر حق تنظيم مونديال 2022، حيث فضلها على ملفات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، لتخرج عديد من التقارير التي تؤكد وجود عمليات فساد في التصويت.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سيواجه ضغوطًا جديدة لسحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر، بعد أن كشفت المنظمة فى تحقيق لها أن قرار فيفا باختيار قطر لاستضافة المنافسات «غير شرعى كليًا»، مؤكدة أن لديها أدلة على أن قطر دفعت ملايين الدولارات لأعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا ليتخذوا ذلك القرار.

وأوضح التقرير أن خوليو جرندونا، الرئيس السابق للاتحاد الأرجنتينى لكرة القدم، تلقى تحويلًا ماليًا غامضًا على حسابه ببنك سويسرا، قيمته 3.6 مليون جنيه إسترلينى، وذلك قبل فترة قصيرة من التصويت على الدول الفائزة بتنظيم مونديالي 2018 و2022.

كما كشفت المنظمة عن عقد اتفاق قيمته 1.1 مليار جنيه إسترلينى بين شركة الخطوط الجوية القطرية وشركة فرنسية قبل التصويت، وذلك بعد جلسة جمعت أمير قطر السابق مع نيكولا ساركوزى، الرئيس الفرنسي الأسبق، ومواطنه ميشيل بلاتينى، رئيس الاتحاد الأوروبي السابق.

وشملت العمولات أيضًا وراوي ماكودي، رئيس الاتحاد التايلاندى، الذى شارك في عقد بملايين الجنيهات بين بلاده وقطر لتصدير 2 مليون طن من الغاز الطبيعى قبل انطلاق عملية التصويت.

وطالب التقرير بسحب تنظيم كأس العالم من قطر، معتبرًا أن ما حدث قبل التصويت هو أكبر دليل على فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكدا أن رشاوى قطر طالت الجزء الأكبر من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا.

وذكرت صحيفة «ذا صن» البريطانية، أنها حصلت على وثائق مسربة تكشف تزوير التصويت لقطر فى ملف مونديال 2022، وطالبت السويسري جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، بإعادة فتح التحقيقات فى القضية حتى لا يتم اتهامه رسميًا فى قضايا الفساد.

وأكدت الصحيفة البريطانية، أن الأدلة الجديدة تؤكد أن ما حدث فى ملف تنظيم قطر لمونديال 2022 هو أكبر عملية فساد في تاريخ الرياضة، بعدما تم دفع مبالغ طائلة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولى للتصويت لملف "الدوحة".

وأشارت الصحيفة إلى أن كل الظروف كانت تؤكد أن قطر لن تفوز بحقوق تنظيم مونديال 2022 بسبب صغر المساحة وعدم جاهزية الملاعب والحرارة المرتفعة.

وأوضحت أن الرشاوى التي دفعتها قطر لأعضاء باللجنة التنفيذية، ومسئولي بعض الاتحادات الأهلية حسمت الموضوع فى النهاية، وأهدت قطر تنظيم أكبر تجمع رياضى "كأس العالم" على حساب الولايات المتحدة وكوريا واليابان وأستراليا.

وذكر التقرير أن طلب "إنفانتينو" خلال الفترة الماضية زيادة عدد المنتخبات فى مونديال 2022 إلى 48 منتخبًا بدلًا من 32، من أجل إعادة بيع الحقوق التليفزيونية للبطولة، يؤكد ميوله لكسب الأموال وعدم اهتمامه بمصلحة اللاعبين المهددين بالخطر فى حال مشاركتهم بمونديال قطر غير المطابق للمعايير المطلوبة.