رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يهدد الذكاء الاصطناعى الحياة الإنسانية؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في غضون سنوات قليلة سيصبح البشريين والروبوتات عائلة واحدة يجمع بينهما الألفة والتفاهم ليكونوا عائلة واحدة، بدلًا من النظر إليهم بريبة وشك وكأنهم أعداء.

ووفقًا لتقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يقول السير نايجل شادبولت إننا ندخل عصرًا ستعمل فيه منظمة الذكاء الاصطناعي كمقدمي رعاية للمسنين وصديق للأطفال الوحيدين، ويدعي أن الخوف من أن تتحول الروبوتات إلى أعداء للبشر وتدمر الإنسانية تخوف لا أساس له من الصحة.

أدلى السير نايجل، أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة أكسفورد، بهذه التعليقات في مهرجان هاي في ويلز، متسائلًا: "هل يهدد الذكاء الاصطناعي الحياة الإنسانية؟ بالتأكيد، أي شيء تراه في هوليوود يصور الأمر بهذه الطريقة، إنهم غالبًا ما يكونون (أي الروبوتات) مجانين وسيئين وخطيرين إذا تعرفت عليهم، وبالتالي تجعلك لا ترد الاقتراب منهم أساسًا".

واستطرد قائلًا: "لكن هذا يسيء فهم أين تكمن المشكلة الحقيقية، إنه ليس ذكاء اصطناعي الذي يجب أن يرعبك، بل الغباء الطبيعي".

المؤلف المشارك في كتاب The Digital Ape: How to Live (in Peace) ومدير كلية يسوع، قال إنه يفهم لماذا الناس متخوفين التطور السريع للذكاء الاصطناعي، قائلًا: "بحق الناس يبدأون بالقلق، ويتساءلون هل ستستيقظ هذه الآلات لتصبح قادرة على فعل كل شيء؟ أريد أن أخبركم أنه لا، ليسوا كذلك، نحن نبني ذكاء فائق الضيق لتحقيق مهمة معينة ومحددة بذكاء فائق، لكن ليس لدينا أي فهم حتى الآن لتوصيف عام للذكاء الاصطناعي أو كيف تنتقل من مهمة إلى أخرى."

في وقت سابق من هذا العام، اعترف مؤسس "تسلا" إيلون موسك، وهو أحد المنتقدين المنطقيين للذكاء الاصطناعي بالفرق بين الذكاء الاصطناعي العام وضيق النطاق، وكان "موسك" يرد على التعليقات التي أدلى بها المؤلف ستيفن بينكر، من خلال تغريدة يقول فيها: "واو، حتى بينكر لا يفهم الفرق بين الذكاء الاصطناعي الضيق (مثل السيارة) والذكاء الاصطناعي العام، عندما يكون الأخير * حرفيًا * لديه أكثر من مليون مرة قوة حوسبة أكثر، يبدو أن البشرية في ورطة".

فبدلًا من أجهزة الكمبيوتر التي تسعى إلى الاقتراب من البشر، يعتقد السير "نايجل" أنه سيكون العكس، حيث يريد البشر إقامة علاقات ذات مغزى مع الآلات.

وشرح: "سنبدأ بالتعاطف معهم، لن يمر وقت طويل قبل أن تكون هذه الأجهزة هم الأصدقاء والأهل التي تنمو مع أطفالنا والتي تعتني بنا في رعاية المسنين، سيرافقوننا من المهد إلى اللحد، ونحن بدورنا سنعكس لهم العواطف والنوايا، سنكون مرتبطين بهم بشكل غير عادي".