رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالباسط عبدالصمد سجل القرآن لإذاعة المغرب في 13 يومًا

جريدة الدستور

دولة تلاوة أيات الذكر الحكيم قائمة في مصر إلى يوم القيامة، ومن بين أبنائها صوت السماء الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد، الذي شكل صوته في أسماع المستمعين في ربوع الأرض آفاقًا روحانية جعلته يتربع على عرش دولة التلاوة.

ولشيخنا الراحل "1927 - 30 نوفمبر 1988" حكايات متفردة خلال رحلته مع تلاوة آيات الذكر الحكيم، منها قصة تسجيله للقرآن الكريم لإذاعة المغرب في 13 يومًا بدلًا من 6 أشهر، حيث طلب منه الملك الحسن الثاني أن يسجل القرآن للإذاعة المغربية برواية ورش عن نافع، وهى الرواية التى يقرأ بها أهل المغرب العربي.

الرواية سردها نجله اللواء طارق عبد الباسط عبد الصمد في كتاب له بعنوان "عبد الباسط عبد الصمد.. صوت من السماء"؛ والصادر عن صندوق التنمية الثقافية، حيث قال:" بينما كان الشيخ يلبى الدعوات في صعيد مصر لإحياء احتفال مولد السيد عبد الرحيم القنائي بحافظة قنا، إذا بالسفير المغربى يتصل بمنزله في مدينة القاهرة، فلما علم أن الشيخ في أسفار داخل مصر، ترك رسالة شفهية وطلب إبلاغها له على وجه السرعة، فحواها أن جلالة الملك الحسن الثاني يطلب منه التوجه إلى المغرب، وبالفعل قام الأهل بإبلاغ الرسالة للشيخ، فما كان منه إلا أن اعتذر عن تلبية باقي الدعوات وسافر إلى القاهرة، ومنها إلى الرباط.

ويتابع، فلما وصل الشيخ إلى الرباط، استقبله الملك الحسن الثاني في قصره إستقبالًا حافلًا يليق بمكانته، وطلب منه تسجيل القرآن الكريم لإذاعة المغرب برواية ورش عن نافع، وهى الرواية التي يقرأ بها أهل المغرب العربي، فقال الشيخ:" ياجلالة الملك إن تسجيل القرآن برواية ورش عن نافع بحاجة إلى نحو ستة أشهر على الأقل، فهذه رواية على وجه التحديد فيها من المدود والأحكام ما يحتاج إلى مزيد من الصبر والجهد؛ فقال الملك له أنت لها يا شيخ، فقال الشيخ كل ما أتمناه أن يكون إلى جوارى أثناء التسجيل الشيخ رزق خليل حبة، فما كان من الملك إلا أن أصدر أمرًا بتلبية طلب الشيخ، وسجل القرآن الكريم لإذاعة المغرب في 13 يوم فقط».