رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حتاتة" يطعن على قرار "مكرم" أمام المحكمة الإدارية

هشام حتاتة
هشام حتاتة

تقدم الباحث هشام حتاتة بالطعن أمام المحكمة الإدارية٬ على قرار رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بإضافه ألقاب تسبق اسم شيخ الأزهر والبابا، موضحًا في تصريحات خاصة لــ"الدستور" في الوقت الذي نناضل فيه من أجل مصر دولة مدنية واقصاء رجال الدين عن السياسة والفتاوى السياسية٬ وأيضا الفتاوى الشاذة نجد شيخ الصحفيين الأستاذ مكرم محمد أحمد يصدر قرارا رقم 26 لسنة 2018 وتاريخ 21 52018 بصفته رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام٬ يعلن قرارًا ليضع هالات تقديس بشرية على قطبى الدين في مصر ربما تصبح مع الأيام ومع مضي الزمن تقديس سماوي، ويقول: "على جميع القنوات التليفزيونية والشبكات الإذاعية العامة والخاصة، وكذلك الصحف القومية الخاصة يمنع تمامًا ذكر اسم شيخ الأزهر دون أن يسبقه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وكذا ذكر اسم البابا دون أن يسبقه قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية".

وتابع حتاتة: "سبق إصدار هذا القرار حسبما تضمنه أنه جاء بعد الاطلاع على القانون رقم 92 لسنة 2016 بشأن التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام، وعلى القرار الجمهورى رقم 158 لسنة 2017.

ولما كنت من المضارين من إصدار هذا القرار بصفتى كاتب وباحث في تاريخ الأديان٬ ولى العديد من الكتب الصادرة في مصر والدول العربية٬ والمئات من المقالات وأكتب في أكبر موقع للغة العربية في العالم ويتابعنى أكثر من 2.5 مليون قارئ٬ والعديد من الأشقاء العرب في مختلف الدول العربية والذين قد يستغربون أو يستهجنون إضافه الألقاب التي نص عليها قانون المجلس الأعلى للإعلام لشيخ الأزهر والبابا، ومعي مايقارب الملايين من المصريين ممن يعملوا تحت رقابة المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام٬ ومن غيرهم ممن تنشر كتاباتهم ومقالاتهم بالصحف ووسائل الإعلام الأخري سواء الخاصة أو العامة.

فقد اتفقت مع مستشارى القانوني محمود الزهيري المحامى بالنقض والإدارية والدستورية العليا، أن نتقدم بطعن لوقف هذا القرار على وجه السرعة، وتسألت: ماهى المرجعية التي استند إليها المطعون ضده فى إصدار هذا القرار٬ هل هى مرجعية سياسية أو قانونية او دينية ؟.

وأضاف: " واضح أن شيخ الأزهر يواجه هجومًا غير مسبوق من الإعلام ومن مواقع التواصل الاجتماعي الذى أصبح معبرًا عن الأغلبية٬ التي كانت صامتة٬ ضد الفشل في تطوير الخطاب الديني الذي نادى به الرئيس والذى كنت أول من أصدرت فيه كتاب "تطوير الخطاب الديني" في اوائل العام 2014
فهل قمنا بثورتين لنجد بعض كبار مشايخ الأزهر٬ أحدهم يبرر التحرش بغير المحجبات وهو الشيخ صبرى عباده، والثاني الشيخ عبدالحميد الأطرش يبيح قتل المفطر في رمضان، وتقدمنا ضده بشكوى للنائب العام، والثالث عبدالمنعم فؤاد يبيح اعتبار أسيرات الحرب وكل متبرجة ملك يمين، وتقدمنا ضده يشكوى للنائب العام، وغيره الكثيرون ممن تفتى بجماع البهيمة ومفاخدة الصغيرة..الخ.

علمًا بأن البابا نفسه يهاجم الآن كثيرا بخصوص الزواج والطلاق المدني، ولكن القرار كان مقصودًا به شيخ الأزهر٬ وأعتقد أن هذا القرار كان محاولة لتحصين شيخ الأزهر من هذا النقد اللاذع.