رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لأول مرة.. مركز لعلاج إدمان "البيتكوين" في بريطانيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لأول مرة، افتتح مركز لعلاج إدمان البيتكوين العملة الإلكترونية الجديدة التي سببت هوسًا في العالم، وجعلت العديد من الطبقة المتوسطة يبيعون ممتلكاتهم لشرائها.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يقدم مرفق إعادة التأهيل في أسكتلندا دورة لمدمني البيتكوين في محاولة لعلاج الأشخاص المهووسين بالأموال الافتراضية.

يعالج مستشفى Castle Craig في Peeblesshire، على الحدود الأسكتلندية، بجانب مدمني العملة الإلكترونية، مدمني الكحول ومستخدمي المخدرات والأشخاص الذين يقاتلون الإدمان الخطير.

وفقًا للخبراء، يظهر مدمنو تجارة العملة الافتراضية نفس النوع من الإدمان السلوكي مثل المقامرين عبر الإنترنت.

وقالت مؤسسة ويست لينتون إنها تعالج الآن إدمان العملة الافتراضية باستخدام تقنيات موجودة في برامج إدمان المقامرة، وقال كاسل كريج، إنه لا توجد أرقام لعدد الأشخاص المدمنين على العملة الجديدة، لكن هناك حوالي 13 مليون شخص من جميع أنحاء العالم يتعاطون مع هذا النظام.

يعتبر البتكوين هو الاسم الأكثر تميزًا في مجال العملات الإلكترونية، وهو موجود منذ عام 2010، عند إطلاقها لأول مرة، كانت قيمتها حوالي 0.39 دولار (0.30 جنيه إسترليني)، ووصلت إلى سعر الذروة في أواخر العام الماضي وهو ما يقرب من 18000 دولار (13500 جنيه إسترليني).

وقال كريس بيرن، المعالج بالمقامرة في مستشفى كاسل كريج: "إن المخاطر المرتفعة، وتذبذب سوق العملات الرقمية يجعل المدمن للبيتكوين يعاني نفس مشاكل المقامر، إنه يوفر الإثارة والهروب من الواقع، وعلى سبيل المثال، تم تداول بيتكوين بشكل كبير وحققت مكاسب كبيرة ثم أعقبتها خسائر ضخمة، إنها حالة فقاعة كلاسيكية ".

وسيقود توني ماريني بعض جلسات العلاج في المركز، وهو مدمن سابق للقمار والكوكايين، وقال إن إدخال بنية حياة جديدة أمر أساسي للمدمنين.

وقال "ماريني" المعالج "بعد أن مررت بنفسي، فإن تجربتي في الإدمان تمنحك بصيرة وتعاطفا تجاه الآخرين الذين لديهم نفس المشكلة، أرى تجارة العملة الافتراضية وسيلة للناس للهروب من أنفسهم إلى عالم آخر، لأنهم لا يحبون العالم الذي هم فيه، المرحلة الأولى من العلاج هي الانضمام إلى المدمنين الآخرين في العلاج الجماعي، ومشاركة قصص حياتهم، هذا يساعدهم على التعارف مع بعضهم البعض ويدركون أنهم ليسوا وحدهم".