رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 مشايخ استفتاهم «قيثارة السماء» على حرمة تلاوة القرآن بالإذاعة

جريدة الدستور

الشيخ محمد رفعت الذى عرفه ملايين المستمعين في مصر والوطن العربي بـ«قيثارة السماء» حفاظ القرآن في سن الخامسة، درس علم القراءات وعلم التفسير ثم المقامات الموسيقية على أيدى شيوخ عصره وخشى أن يتلو القرآن الكريم للإذاعة، الأمر الذي دفعه لاستفتاء كبار علماء الدين على حرمة ذلك من عدمه، وذلك بعد أن ألغيت المحطات الأهلية فى مصر وأنشأت شركة "ماركونى" الإذاعة المصرية، حيث حاول سعيد باشا لطفى التعاقد معه ليتلوا القرآن الكريم فى الإذاعة فرفض، وعندما ألح عليه سعيد باشا، قال له "أمهلنى أسبوعين"، وذهب الشيخ رفعت إلى الشيخ السمالوطى، أحد كبار العلماء آنذاك، ليستفتيه فأكد له الشيخ أن إذاعة القرآن الكريم فى الراديو ليست حرامًا.

شيخ جامع الأزهر
لم يهدأ ضمير الشيخ رفعت بما قاله له الشيخ السمالوطى، حيث ذهب إلي شيخ الجامع الأزهر محمد الأحمدي الظواهري، فى ذلك الوقت، الذي أكد له أن إذاعة القرآن الكريم ليست حرامًا فبدأ بترتيل القرآن من إذاعة القاهرة، فكان أول من تلا القرآن الكريم وسمع صوته الملايين من خلال الميكروفون، بسورة "الفتح" وظل يقرأ بعد ذلك القرآن مرتين فى الأسبوع، كل مساء الثلاثاء والجمعة، وتم التعاقد معه للقراءة لمدة عامين قابلة للتجديد.

الإمام المراغى
لم تنته فتوى تحريم تلاوة القرآن الكريم للإذاعة عند هذا الحد، حيث ظلت تطارده مرة أخرى عندما سمعت الإذاعة البريطانية "بي بي سي العربية" صوت رفعت وأرسلت إليه طلب تسجيل القرآن، فرفض ظنًا منه أنها حرام لأنهم غير مسلمين، فاستفتى الإمام المراغي فشرح له الأمر وأخبره بأنه غير حرام، فسجل لهم سورة "مريم" بصوته.