رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منيرة عبده وأم السعد.. قارئات فى دولة التلاوة

دولة التلاوة
دولة التلاوة

لم يكن فن التلاوة القرآنية فى أى عصر مقصورًا على الرجال من دون النساء، وإن اشتهر هذا الفن بكونه صناعة الرجال وبضاعة النساء فيه فقيرة، إلا أن بعض القارئات زاحمن الرجال فى الشهرة، ولكن الغريب أنهن لم يكملن الطريق بعد أن وافقن على بعض الشروط للمنافسة في دولة التلاوة، إلا أنهن اعتزلن لأسباب عدة.

أم السعد.. اشترط عليها عدم الزواج
ولدت أم السعد بقرية البندارية بمحافظة المنوفية، في الـ11 من شهر يوليو عام 1925، وفقدت البصر في إحدى عينيها وهى فى السنة الأولى من عمرها، ثم فقدت بصرها كاملًا، ونذرها أهلها لحفظ القرآن الكريم وخدمته، فحفظته كاملًا بمدرسة حسن صبح بالإسكندرية، وهى فى الـ15 من عمرها.

وبعد أن أتمت أم السعد حفظها لكتاب الله توجهت إلى الشيخة نفيسة بنت أبوالعلا، التى كانت تُلقب بـ«شيخة أهل زمانها»، وطلبت منها تعلم القراءات العشر، فوافقت الشيخة نفيسة ولكنها اشترطت عليها ألا تتزوج أبدًا، فوافقت أم السعد على شرط شيختها التى كانت معروفة بصرامتها وقسوتها على السيدات، إلا أن أم السعد لم تستطع الوفاء بشرط شيختها فقررت الزواج من الشيخ محمد فريد نعمان، وهو أول من منحته أم السعد إجازة فى القراءات، وكان من أشهر القراء فى الإذاعة، وكان ضريرًا.

من أشهر طلاب أم السعد كان الطبيب أحمد نعينع، والشيخ مفتاح السلطنى، بحسب ما ورد في كتاب «القرآن بصوت مصر.. معجم القراء المصريين».

أم محمد.. أمر محمد على بسفرها إلى اسطنبول لإحياء ليالى رمضان
ظهرت في عصر محمد على، وكانت تقرأ فى قصور قادة الجيش وكبار رجال الدولة، وحصلت على عدد من الجوائز والهدايا، كما أمر محمد على بسفرها إلى اسطنبول لتحيى ليالى رمضان بحرملك السلطان، وعندما توفيت شهدت مراسم تشييع الجنازة حضور كبار المسئولين من رجال الدولة.

كريمة العدلية.. التى قرأت فى بدايات الإذاعة على الهواء
ظهرت فى عصر الشيخ على محمود والشيخ منصور بدار، وكانت تقرأ فى بدايات الإذاعة على الهواء وحتى فترة الحرب العالمية الثانية، وكانت تجمع بين الإنشاد والتلاوة.

منيرة عبده.. صدرت فتوى بمنع قراءتها القرآن
من مواليد عام 1902، قرأت لأول مرة أمام الميكرفون عام 1920، ما كان له صدى وضجيج فى كل أرجاء العالم العربى، واستمرت تقرأ حتى أصُدرت فتوى بشأنها بمنع قراءة النساء، لأن صوت المرأة عورة.

كما اشتهرت أيضًا الحاجة دربالة بالجيزة، والحاجة خضرة بالمنوفية، والست عزيزة بالإسكندرية، والست رتيبة بالمنصورة، والشيخة أم زغلول بالسويس، وغيرهن.