رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظور: اندماج «المؤتمر» فى «مستقبل وطن».. و24 نائبًا من «المصريين الأحرار» انضموا إلينا

محمد منظور
محمد منظور

- شدد على ضرورة الوقوف بجانب الرئيس والدولة المصرية أمام المخططات الإجرامية ضد الوطن
- نفاوض شخصيات عامة لها قبول بين المواطنين ونستعد بقوة لانتخابات المحليات
- اندماج «مستقبل وطن» و«كلنا معاك» جاء استجابة لنداء الرئيس بتوحيد الجهود


قال الدكتور محمد منظور، نائب رئيس حزب «مستقبل وطن»، إن حزبه أصبح أقوى الأحزاب السياسية، بعد انضمام ٢٤ نائبًا من «المصريين الأحرار» إليه، لافتًا إلى أن كل حزب من حقه ضم قيادات جديدة، ومَن يعارض ذلك «لا يفهم سياسة».
وأضاف «منظور»، فى حواره لـ«الدستور»، أن الحزب يستعد لخوض الانتخابات المحلية والدفع بعدد كبير من الشباب لممارسة دورهم الحقيقى والفعال فى المجتمع، نافيًا فكرة الانفصال عن ائتلاف «دعم مصر».
وتناول نائب رئيس «مستقبل وطن» عددًا من الملفات، أبرزها مستقبل الأحزاب السياسية، والخطوات المقبلة للحزب، والمفاوضات مع النواب المستقلين لضمهم، وأيضًا مصير جمعية «من أجل مصر».

■ بداية.. كيف ترى المناخ السياسى فى مصر؟
- الأوضاع السياسية فى مصر تتجه إلى الأفضل، وذلك لعدة أسباب منها حالة الاستقرار الأمنى التى أصبحنا ننعم بها جميعًا، ونجاح القوات المسلحة ورجال الشرطة فى محاربة الإرهاب، خاصة فى مناطق سيناء والقضاء عليه، بجانب تشجيع الدولة للأحزاب لممارسة دورها السياسى الحقيقى بشكل فعال، وتشجيع الشباب على المشاركة السياسية ومنح المرأة دورًا أكبر وحصولها على كل حقوقها، كل هذه الأمور تؤكد أن المناخ السياسى المصرى يسير بشكل جيّد وإلى الأفضل.
■ ما الذى دفع حملة «كلنا معاك» إلى الاندماج مع حزب «مستقبل وطن» ؟
- الاستجابة لدعوات الرئيس عبدالفتاح السيسى لتوحيد الجهود السياسية لخدمة الدولة المصرية، بالإضافة إلى أننا كحملة وحزب رؤيتنا وهدفنا واحد، لذلك رأينا أنه لا مانع من أن يكون هناك دمج يُكلل تلك الجهود ويعززها.
وأستطيع القول إن «مستقبل وطن» أصبح صاحب الأغلبية والكيان الأكبر والأقوى على الساحة، وأتمنى من كل الأحزاب والحركات السياسية ذات التوجه والأيديولوجية الموحدة أن تندمج مع بعضها البعض، لأن ذلك فى النهاية يصب فى مصلحة الدولة المصرية بشكل عام، والحياة السياسية بشكل خاص.
■ يتخوف البعض من أن يكون هذا الاندماج بداية لتفكيك باقى الأحزاب الأخرى.. ما رأيك؟
- لا أرى سببًا لهذا التخوف، فالتكتلات والتحالفات ليست جديدة على الحياة السياسية، فهناك ائتلاف «دعم مصر» الذى يترأسه المهندس محمد السويدى، وبه أكثر من حزب، بجانب أن حزبى «الوفد» و«المصريين الأحرار» يعقدان اجتماعات بشكل دورى لمناقشة آليات دمج الأحزاب وتأثيرها على الحياة السياسية، وفى النهاية من لديه تخوف من تلك التحالفات لا يفهم سياسة، فمن حق أى حزب إنشاء كيانات أو تكتلات وضم قيادات جديدة له، وكل هذا من أجل سد الفراغ السياسى الموجود حاليًا.
■ هل سيُشكل «مستقبل وطن» ائتلافًا برلمانيًا تحت القبة بعد الاندماج؟
- ما زلنا جزءًا من ائتلاف «دعم مصر» حتى الآن، وغير مطروح اتخاذ أى خطوات جديدة فى هذا الشأن.. كل هدفنا خلال المرحلة المقبلة توعية المجتمع والشباب والمرأة بأهمية المشاركة السياسية الإيجابية، والعمل على تثقيفهم وتأهيلهم سياسيًا وثقافيًا من خلال أكاديمية «مستقبل وطن».
■ وماذا عن الخطوات المقبلة.. هل يخطط الحزب لاندماج جديد؟
- بالفعل هناك مؤشرات إيجابية بأن يكون هناك دمج مع حزب «المؤتمر»، وسيتم الإعلان عن تفاصيل ذلك بعد انتهاء المشاورات بشكل نهائى.
■ وما توقعاتك حول مصير حزب «المصريين الأحرار» بعد انضمام نوابه إليكم؟
- «المصريين الأحرار» حزب قوى وعريق وكيانه قائم وله قاعدة شعبية عريضة فى الشارع المصرى، ولا يمكن لأحد أن ينكر جهودة، وانتقال أى من الأعضاء لأى من الأحزاب قرار شخصى، ولا أعتقد أن الحزب سيسقط أو ينهار، بل سيظل موجودًا ومستمرًا بقوة على الساحة المصرية.
■ كم عدد نواب «المصريين الأحرار» الذين انضموا إليكم؟
- ٢٤ عضوًا حتى الآن.
■ وهل هناك مفاوضات أخرى مع أى من النواب المستقلين لضمهم؟
- نعم، نُجرى بعض المشاورات والاتصالات مع عدد من النواب المستقلين، وكذلك بعض الشخصيات العامة ممن لديهم قبول فى الشارع المصرى لضمهم لـ«مستقبل وطن».
فنحن منفتحون على الجميع ونرحب بالتعاون مع كل الكيانات الوطنية ذات الهدف الواحد لخدمة الدولة المصرية، وإثراء الحياة السياسية، وفى النهاية من حق الأحزاب السياسية ممارسة الحياة الحزبية وتقوية نفسها سياسيًا بأى من الطرق التى تؤدى إلى ذلك، مادام هذا يتم فى إطار القانون واحترام الدستور.
■ ما مصير جمعية «من أجل مصر»؟
- هى ليست جمعية سياسية بل خدمية تنموية، هدفها خدمة المواطنين المصريين، خاصة محدودى الدخل والفقراء، وأن تقدم لهم خدماتها من سلع غذائية وغيرها من الخدمات بأسعار مخفضة إيمانًا منا بتحمل المسئولية الاجتماعية تجاه الدولة، لذلك نؤكد أهمية استكمال ما بدأته الجمعية من عمل خدمى تنموى وشراكة مع جميع الجهات من أجل خدمة المواطنين.
■ هل سيكون هناك تنسيق مع الأحزاب الأخرى بشأن انتخابات المحليات؟
- بالطبع، فنحن نستعد بقوة لخوض الانتخابات المحلية المقبلة، ونعد لتدريب الشباب الراغب فى خوض تلك الانتخابات، ليكون هناك شباب قادر على العطاء بحيث يكون لدينا أعضاء بالمجالس المحلية يدركون دورهم الحقيقى.
■ وماذا عن الانتقادات الموجهة إلى الدولة من بعض المنظمات الحقوقية الدولية؟
- نعلم جيدًا أن كل الانتقادات الموجهة للدولة من جميع المنظمات الحقوقية الدولية، وكذلك بعض وسائل الإعلام بشأن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، «مسيسة»، والدليل على ذلك أن أغلب التقارير الإعلامية التى أعدتها وسائل إعلام غربية كبيرة اتضح كذبها وزيفها، مما دفع تلك المؤسسات نفسها لحذف ما نشرته من تقارير بعد ثبوت كذبها.
ونحن، كحزب «مستقبل وطن»، نقف خلف الرئيس والدولة المصرية، وندعمهما بكل قوة ضد المخططات الإجرامية التى تهدف للنيل من الوطن.