رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. جنايات جنوب سيناء تقضى بإعدام قاتلة طفلة طور سيناء

جريدة الدستور

أسدلت محكمة جنايات جنوب سيناء، بجلستها اليوم الاثنين، الستار على القضية التى هزت الرأى العام وأهالى طور سيناء، بمعاقبة المتهمة هدير جمال عبد القادر السنهاوى، بالإعدام شنقا، لقتلها الطفلة نرمين محمود صالح عبد المنعم، والتمثيل بجثتها، قبل صلاة الفجر في أحد أيام شهر رمضان الماضي، وألزمتها بالمصاريف الجنائية، وألزمتها بأن تؤدى للمدعين بالحق المدنى مبلغ 10 آلاف وواحد جنيه، تعوضا مدنيا مؤقتا، و200 جنيه أتعاب محاماه.

وعقدت الجلسة برئاسة المستشار سعد الدين حسن سرحان رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين ممدوح حلمي شلبي، ومحمد عزيز سمهان، وبحضور إسلام محرز وكيل النيابة، وسكرتارية محمود على البدري.

وكانت المحكمة قررت في جلستها السابقة إحالة أوراق المتهمة إلى فضيلة المفتى، وتم تأجيلها للنطق بالحكم بجلسة اليوم الاثنين.

وتعود أحداث الواقعة إلى يوم 18 يونيو العام الماضي، عندما تلقى اللواء أحمد طايل مدير أمن جنوب سيناء، إخطارا يفيد اختفاء الطفلة نرمين محمود صلاح، عامين ونصف، من منزلها بحي الزهراء بطور سيناء، وعلى الفور أمر بتشكيل فريق بحث ضم اللواء أحمد فاروق مدير المباحث الجنائية والعقيد الحسينى فاروق مفتش مباحث قسم طور سيناء والمقدم تامر جاد رئيس مباحث القسم والرائد محمد زكريا بإدارة البحث الجنائي والنقباء جاد عبد العظيم وهاني الدالي معاوني مباحث القسم، الذين قاموا بفك لغز اختفاء الطفلة نرمين.

وبالبحث والتحري تبين أن وراء ارتكاب الجريمة جارة المجنى عليها، حيث قامت بجذبها من ملابسها عقب صلاة العشاء في ليلة من ليالي شهر رمضان الماضى، ونزعت الحلق من أذنها، وعندما صرخت قامت بكتم نفسها ولم تتركها إلا جثة هامدة.

وعقب القتل فكرت المتهمة في حيلة شيطانية، وهى اغتصاب الطفلة بوضع أصابعها بفرجها لإبعاد التهمة عنها وإلصاقها بمجموعة من الشباب بالشقة المقابلة لها؛ لإيهام رجال المباحث أن الاغتصاب وراء القتل.

وأثناء قيام أسرة المجنى عليها بالبحث عنها في كل مكان فكرت المتهمة في كيفية الخروج بالمجنى عليها أمام المواطنين دون أن يلاحظها أحد، فقامت بوضع الطفلة ذات العامين ونصف في شنطة ابنها الرضيع، وحملت الشنطة بيد وحملت ابنها الرضيع على كتفها ليشاهدها أحد الأطفال ليكون شاهد الإثبات عليها وسارت بالطريق حتى وصلت إلى سور مدرسة بدر الابتدائية واستغلت خلو الشوارع من المواطنين لأداء صلاة الفجر، ووضعت المجنى عليها بجوار سور المدرسة.

وأثناء البحث عن الطفلة عثر عليها مجموعة من الأهالي على كيس بلاستيك أسود بجوار لوحة مفاتيح الكهرباء، فقاموا بإبلاغ رجال المباحث، وقام رجال المباحث بالقبض على المتهمة التي اعترفت تفصيلا بتفاصيل الجريمة، وقالت إنها مقيمة بجنوب سيناء من عام ونصف، وتمر بظروف مالية وأسرية صعبة، ما أدى بها لارتكاب جريمتها، حيث أشارت أنها متزوجة من سمكري سيارات، ولها منه ابن وحيد وثلاثة أبناء من زواج سابق، فطلبت منه السفر للقاهرة لإحضار أبنائها من زوجها السابق لقضاء العيد معهم، وحدثت مشادة بينهما لعدم مقدرته على توفير أجرة السفر ولعدم قدرته الإنفاق على أولادها حال وجودهم معها بجنوب سيناء، خاصة أن لديه ثلاثة أبناء من زوجة سابقة.

واستكملت المتهمة أنها فكرت في خطف بنت الجيران لسرقه قرطها الذهبي وبيعه في القاهرة وإحضار أبنائها، فأدخلتها شقتها لسرقة الحلق، وعندما سمعت الأهالي يبحثون عنها وينادون بميكرفونات المساجد، خافت أن تخرج بها حتى لا تصدر أصواتا، حيث ظلت معها بالشقة ساعتين، فقامت بقتلها ووضعها في كيس بلاستيك، ووضع الكيس في حمالة أطفال للتمويه وألقتها أمام سور مدرسة بدر الابتدائية، على مقربة من شقتها، واتصلت بزوجها تخبره أنها ذاهبة للصيدلية.