رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف ينجو السياح من حر الصيف في روما؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بالكاد يوجد ما هو أكثر روعة من العثور على طريقة للترطيب في منتصف يوم صيف حار في العاصمة الإيطالية روما.

وبعض الحيل التي يمكن أن يتعلمها السياح هو مراقبة السكان المحليين.

وأول وأبسط إجراء، وهو طبيعي، الاستيقاظ مبكرا. وفي السادسة صباحا يمكن الاستمتاع بنافورة تريفي بمفردك، وعندما تكون الشمس في ذروتها في منتصف النهار، إذن هذا هو وقت اتخاذ ملاذ في غرفة الفندق.

ثم هناك بالطبع سحر الليل الذي يعوض عن كل شيء، وفي الصيف يتناول الأشخاص العشاء في الخارج في هواء الليل العليل وهي ممارسة ترجع لزمن الرومانيين القدامى. وتصبح المدرجات الإسبانية مسرحا للاعبين مختلفين من باعة الزهور وعازفي الجيتار إلى رسامي الشوارع، إنه مسرح حضري في قمة تألقه.

وعندما تغلق المطابخ منتصف المساء تقريبا هذا يعني أنه وقت التوجه لباعة البوظة. وأكثرهم شهرة هو "جيلاتريا جيوليتي" حيث الزبائن متنوعين بقدر تنوع المثلجات.

وتتمثل طريقة أخرى للتغلب على الحر في تجنب الميادين الكبيرة خلال النهار وعوضا عن ذلك التجول في الأزقة الضيقة لوسط البلدة القديمة.

ويوجد في روما أيضا 2500 منطقة للانتعاش مجانية تتمثل في نوافير المياه الرومانية القديمة الجميلة التي يسميها المحليون "ناسوني" التي تترجم تقريبا إلى "الأنوف الكبيرة". وتتدفق المياه بشكل ثابت ولا يوجد صنبور لغلقها أو فتحها.

لدى بعض السياح الأجانب تحفظات بشأن احتساء المياه منها ولكنها هناك لهذا الغرض فجودة المياه ممتازة وبالتالي يندهش سكان روما عندما يرون السياح يحملون زجاجات المياه الثقيلة معهم أو يدفعون يورو مقابل مشروب صغير.

وقد يختار السائح أيضا الانتعاش في حديقة "فيلا بورجيس" الكبيرة وهي مكان رائع للتجول وركوب الجياد أو ببساطة الاستلقاء على الحشائش وهناك ركوب المراكب في بحيرة ذات جزيرة صناعية مشيد عليها معبد عتيق. وقد يكون نسخة طبق الأصل من المعبد الأًصلي الذي شيد عام 1786 ولكن لا يزال
يبدو مهيبا.

ولهؤلاء الذين يقيمون لفترة أطول، لابد من استكشاف الريف المحيط. فسكان روما يفعلون هذا أيضا. وأحد الأماكن ذات الظلال الكثيرة هو "غابة مونستر" في بومارتسو، الواقعة على مسافة 90 دقيقة بالسيارة من روما.