«المعمرى» ناعيًا محمد الحارثى: فقدنا مثقفًا عاش للأدب والكتابة

نعى الكاتب والإعلامى العمانى سليمان المعمرى، الشاعر والأديب العماني محمد الحارثي، الذي غيبه الموت، اليوم الأحد، عن عمر ناهز 56 عامًا، بعد صراع مع المرض.

وقال المعمرى، في تصريحات لـ«الدستور»، «فقدنا مثقفًا عمانيًا بارزًا عاش للأدب والكتابة وأخلص لهما طوال حياته، كتبه في أدب الرحلات من أجمل ما كتب عربيًا في هذا الجنس الأدبي، وفوق ذلك فهو أحد مجددي الشعر الحديث في عمان».

وأضاف المعمرى، «كتبت عنه مرة، كان ذو قلم مُهابًا من السلطة، ومحترمًا من المثقفين، ومكروهًا من المتدينين المتشددين الذين يستمتع الحارثي بمناكفتهم بين الفينة والأخرى.. أزعم أن فئة غير قليلة من المثقفين كانت تؤمن بأفكاره ولكن ليس لديها جسارته في التعبير عنها كما كان يفعل، إما لخوفها من سيف المعز، وإما لطمعها في ذهبه، كما أنه كان مع عبدالله حبيب وآخرين، أحد الذين أعادوا للمقالة السياسية والأدبية هيبتها، بتوظيفه كل مواهبه فيها، من لغة ماكرة، وسخرية لاذعة، واقتناص لشارد الأفكار ومدهش اللقطات».