رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمن الوطني يكشف طرق الدعم اللوجستي لخلية ولاية سيناء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت تحريات الأمن الوطني بالقضية رقم 1000 لسنة 2017، المعروفة إعلاميًا بخلية ولاية سيناء الإرهابية، المحالة للقضاء العسكري عن تكوين المتهمين 43 خلية عنقودية للقيام بعمليات إرهابية.

وأوضحت التحريات قيام قيادي التنظيم موسى سليمان عيد ومسئولي الخلايا العنقودية بوضع برامج لإعداد عناصرها للقيام بعمليات إرهابية في إطار تنفيذ مخططات التنظيم العدائي، وارتكن المخطط على محورين، المحور الأول فكري قائم على إمدادهم بمطبوعات وإصدارات الكترونية داعمة لأفكار التنظيم المتطرف، فضلًا عن عقد لقاءات تنظيمية بالأماكن العامة وعبر مواقع التواصل على شبكة المعلومات الدولية، تجنبًا لرصدهم أمنيا، تم خلالها تدارس تلك الأفكار والتوجهات الفكرية وترسيخ قناعتهم بها.

وأضافت التحريات أن المحور الثاني محور عسكري قائم على إلحاق عناصر التنظيم بمعسكراته الكائنة بشمال سيناء بقرية المقاطعة ومنطقة الجورة بالشيخ زويد التي تولي مسئوليتها المتهم محمد سليمان أبودراع بتكليف من قيادي التنظيم موسى سليمان عيد بتلقي تدريبات متقدمة على أساليب حرب العصابات وكيفية تصنيع العبوات المفرقعة واستعمالها واستخدام الأسلحة النارية المختلفة تأهيلا للقيام بأعمال عدائية داخل البلاد، وتجهيز المتهم عبد الله محمد رمضان عضو خليته المتهم علي محمد علي، ومحمد جمال بدوي لعمل انتحاري استهدف معسكرات الجيش بسيناء.

وكشفت التحريات عن تقديم الدعم المادي واللوجسيتى لتلك الخلايا عن طريق اضطلاع المتهمين إسماعيل عايد وفارس رمضان، وإبراهيم يحيي إبراهيم، ومحمد جابر، بتوفير الدعم اللوجستي لعناصر التنظيم اللازم لتنفيذ مخططاتهم العدائية حيث تولى الأول توفير ألواح صاج ونترات الألمونيوم لاستخدامها في تصنيع المتفجرات، بينما تولى الثاني تجهيز السيارات بمخازن سرية لإخفاء الأسلحة والمتفجرات نظرا لعمله فى مجال الحدادة، واضطلع الثالث بإسعاف المصابين من عناصر التنظيم بعد تنفيذ عملياتهم العدائية بحكم عمله كطبيب بينما تكفل الباقون بتوفير الدعم المادي ووسائل الإعاشة لعناصر التنظيم، وقام المتهم محمد السعيد بتوفير الدعم المادي بإرسال مبالغ مالية لعضو الخلية محمود حنفي لنقلها إلى عناصر التنظيم واستخدامها فى تمويل أنشطتهم العدائية.

كما قام المتهمون محمد مسلم، وسليم مسلم، وأحمد محمد بتوفير قطع غيار الدراجات النارية التي يستخدمها عناصر التنظيم وصيانتها لهم مع علمهم باستخدامها فى تنفيذ مخططات إرهابية، كما قام المتهم عمرو يحيي وعناصر خليته بتوفير الدعم اللوجستى وأماكن إيواء لعناصر التنظيم وتسفير العناصر المستقطبة حديثًا إلى شمال سيناء للالتحاق بصفوف التنظيم هناك، واضطلع المتهم هاني عبدالصمد بمسئولية تهريب عناصر التنظيم الملاحقين أمنيا لدولة السودان من خلال الدروب الصحراوية بمحافظة أسوان، كما اضطلع المتهم عبد الرحمن محمد بتوفير ملابس عسكرية لعناصر التنظيم لاستخدامها أثناء تنفيذ تلك المخططات الارهابية.

كما كشفت التحريات قيام المتهم عزت التهامي بتوفير الدعم المادي لعناصر التنظيم لتنفيذ مخططهم وقيام المتهم فارس رمضان بشراء كميات من المواد ثنائية الاستخدام والتي تستخدم فى تصنيع المتفجرات واخفائها بالمزرعة الخاصة بعمه بمحافظة الاسماعيلية، كما تولى المتهم عمرو عبد النور اخفاء العديد من العبوات المتفجرة لتنفيذ مخططاتهم العدائية بالمزرعة الخاصة بوالده بمركز التل الكبير، وقام المتهم محمد صبحي بتصنيع العبوات المتفجرة وامداد عناصر التنظيم بها لتنفيذ مخططهم الاجرامي، كما اضطلعت المتهمة فاطمة انور القليوبي، وشهرتها أم خالد بتوفير الدعم اللوجستي لعناصر الخلية التى تولى مسئولتيها المتهم أحمد عبد الفتاح وتسفير العديد من العناصر إلى شمال سيناء لمشاركة عناصر التنظيم فى ارتكاب عمليات عدائية ضد الجيش والشرطة مع علمها بأغراض التنظيم العدائية وقناعتها بأفكاره المتطرفة.

وعن المسئول عن تسفير عناصر التنظيم، أشارت التحريات إلى قيام المتهم إبراهيم عيسى محمد محمود بتسفير العديد من العناصر من خارج البلاد لمحافظة شمال سيناء وإلحاقهم بصفوف التنظيم لمشاركة عناصره فى تنفيذ العمليات الارهابية، واتخذ من إحدى الوحدات السكنية بشارع بسنت من الأهرامات بالعامرية مقرًا لتخزين الأسلحة والمتفجرات وإيواء عناصر التنظيم من خارج البلاد تمهيدًا لتسفيرهم إلى سيناء للاشتراك فى العمليات الإرهابية.

وبشأن تنفيذ مخططات التنظيم فقد ثبت من تحريات الأمن الوطني اضطلاع عناصر خلية المتهم محمد السيد الطوخي بتنفيذ العمليات الإرهابية «اطلاق النيران على قوة كمين السحاب 1 بسيناء، تفجير عبوة ناسفة بإحدى دوريات القوات المسلحة بئر لحف بالعريش، استهداف أمين من شرطة النجدة بسوق الخميس بالعريش وقنص مجند قوات مسلحة علي ماهر من قوة اللواء 15 بكرم القواديس، وقنص مجندين آخرين وضباط بالجيش والشرطة.

وقنص الرائد حسين محمد حسين بالأمن المركزى فى إحدى الحملات الأمنية والاستيلاء على دبابة واخفائها بمعسكر بمنطقة الجوهر، وإضرام النيران بمدرسة النيل بالخانكة التابعة لطائفة الاديفينست المسيحية.

كما قام المتهمون برصد العديد من المنشآت العسكرية والشخصيات العامة والأمنية لاستهدافها وعرف منها «رصد تحرك ياسر برهامي ورصد مقر إقامة رئيس مجلس الوزراء بالشروق، ورصد مبنى وزارة الداخلية وأكاديمية الشرطة بالقاهرة ورصد 4 أكمنة بمدينة الشروق، ورصد إحدى الكنائس المهمة وهي الأنبا شنودة بالغردقة وإحدى السفن الحربية بالغردقة وبعض الجاليات الأجنبية ورصد قوات تأمين استراحة النيابة العامة بمنطقة الدهار، ورصد المحال والحوانيت الذهبية للطوائف المسيحية، ورصد مفتى الجمهورية علي جمعة، وإبراهيم عيسى، وضابطي شرطة بمدينة نصر، وكنيسة بوليس الرسول بالعبور.

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى القضية أن الخلايا الإرهابية التابعة للجماعة تم تقسيمها إلى مجموعات رئيسية، وبداخل كل مجموعة 4 مجموعات فرعية تتولى "رصد" الأهداف المزمع استهدافها بعمليات إرهابية وتوفير المعلومات، و"الدعم اللوجستي" لتوفير المعدات والاحتياجات، و"الانتحاريين" والتي يضطلع أفرادها بتنفيذ العمليات الانتحارية، و"التنفيذ" التي تتولى تنفيذ العمليات العدائية الهجومية.

كان النائب العام، المستشار نبيل أحمد صادق، أمر بإحالة المتهمين إلى القضاء العسكري في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، والتي كشفت عن ارتكاب المتهمين لـ63 جريمة إرهابية بمحافظة شمال سيناء، وتكوينهم 43 خلية عنقودية.