رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارضَ بنصيبك.. تكن أغنى الناس


«لا تَطْلُبْ مِنْهُ أَن يُخْرِجَكَ مِنْ حالةٍ لِيَسْتَعْمِلَكَ فيما سِواها، فَلَوْ أَرادَ لاسْتَعْمَلَكَ مِنْ غَيْرِ إِخْراجٍ».. المعنى الظاهرى للحكمة أن كثيرًا منا يكون دائم الاعتراض على نصيبه، سواء فى كلية أو وظيفة أو سكن أو زواج، فيدعو الله أن تتغير حياته وتتبدل بشكل مختلف، رغم أن هذا التغيير قد يكون «شرًا» له.
الجزء النفسى فى الحكمة هو أن عدم رضاك عما تعمله سيجعلك غير كفء وغير مبدع، لذا حاول أن تطلب من الله أن يوفقك فى عملك وتجتهد حتى ينصلح الحال.
ويتحدث كثير من المرضى لدىّ عن رغبتهم فى تغيير وظائفهم، فهل الأمر مجرد مصادفة أم حالة عامة وسط الناس من عدم التقبل والاستعجال والتخبط وفقدان الشغف فى العمل، ما يقودهم فى النهاية إلى التفكير فى تغيير مسار حياتهم؟.
٥ أسئلة أطرحها على المرضى عندما يذكرون لى أنهم يريدون تغيير وظائفهم أو مسار حياتهم: هل تتعلم أشياء جديدة فى مهنتك أم لا؟ هل تشعر بقيمة العمل الذى تقوم به أم لا؟ هل هذا العمل متوافق مع الشرائع السماوية والقانون؟ هل تحصل على أجر جيد مقابل هذه الأعمال؟ ما الفرص التى تراها للنمو أو إمكانيات القيام بأشياء أخرى مثيرة للاهتمام فى المستقبل؟.
ويدور النقاش حول هذه النقاط، والبعض منهم لا يعرف أن يجيب عن الاسئلة رغم بساطتها، لأن فكرة التغيير تكون مسيطرة وملحة عليه، اعتقادًا منه أن التغيير أفضل.