رفاعة الطهطاوي: باريس جنة النساء

كان رفاعة رافع الطهطاوي، الذي تحل ذكراه اليوم، من قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا، وقد أتيح للطهطاوي أن يسافر في بعثة إلى فرنسا، ويقضي بها 5 سنوات، ورغم أنه كان إماما للبعثة وليس من طلابها، أي لا يتعين عليه تعلم الفرنسية، إلا أنه انصرف إلى تعلمها منذ أيامه الأولى في مارسيليا، فكان نتيجة توسعه في دراستها، مع الحرية التي كانت لموظف لا لطالب من طلاب البعثة في التنقل بين أنحاء باريس، أن أصبح الطهطاوي واسع العلم والتجربة بالحياة الباريسية في شتى نواحيها.

ولعل أشد ما جذب انتباه الطهطاوي هو شأن المرأة في هذه البلاد التي اكتشف أنها محور المجتمع الباريسي فيما بعد، وهذا بلا ريب كان مصدر عجبه دائما، لذا نراه يقول عن باريس: "إن باريس جنة النساء، وذلك أن النساء بها منعمات سواء بمالهن أو بجمالهن، أما الرجال فإنهم عبيد النساء، فإن الإنسان يحرم نفسه وينزه عشيقته".

ويصف الطهطاوي المرأة الفرنسية قائلا: "ونساء الفرنساوية بارعات الجمال واللطافة حسان المسايرة والملاطفة".