رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية الفلسطينى يبحث مع مسئول صينى التعاون المشترك

رياض المالكي
رياض المالكي

بحث وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي مع المبعوث الصيني الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط السفير قونج شياو شنج الذي يزور المنطقة، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيز التعاون بينهما وآخر المستجدات والتطورات على الساحة الفلسطينية والإقليمية والعالمية.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأحد، أن الجانبين أكدا، خلال اللقاء، حرصهما المشترك على استمرار التنسيق والتعاون والتشاور حيال مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك بما يعكس العلاقة المتميزة والخاصة بين البلدين الصديقين.

وأكد المالكي عمق العلاقات التي تربط بين البلدين وآفاق التعاون الواسعة بينهما، مثمنا المواقف الصينية تجاه القضايا العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص، معربا عن أمله بأن تلعب جمهورية الصين الشعبية ومن خلال عضويتها الدائمة في مجلس الأمن بالدفع القوي؛ للوصول إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية والقوانين الأممية ذات الصلة.

واستعرض الجهود التي تبذلها بلاده بقيادة الرئيس محمود عباس، واتصالاته مع كل مكونات المجتمع الدولي لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تعالج كافة قضايا الحل النهائي وتحقق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، لافتا إلى ضرورة الأخذ بمبادرة الرئيس التي قدمها لمجلس الأمن الدولي في العشرين من شهر فبراير الماضي.

كما تناول المالكي الأوضاع على الأرض وخاصة تلك الأحداث الدامية التي حدثت على حدود قطاع غزة، والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق المتظاهرين الفلسطينيين العزل والتي راح ضحيتها أكثر من 62 شهيدا وأكثر من 2771 جريحا في يوم واحد ولحق بهم في الأيام التي تلت أحداث 14 مايو الجاري العديد من الشهداء، وما زال عدد من الجرحى في حالة الخطر، وجاءت هذه الأحداث استكمالا لمسيرة العودة واحتجاجا على نقل الولايات المتحدة لسفارتها من تل أبيب إلى القدس، حيث تعمد الأمريكان أن يتم هذا النقل في الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى الأوضاع المأساوية التي تعيشها القدس وعمليات التهويد المتسارعة والتغوَل الاستيطاني في جميع أنحاء الضفة الغربية، وعمليات التنكيل بالشعب الفلسطيني من خلال إقامة الحواجز والجدران والاجتياحات والاستيلاء على كل مقومات ثباته وصموده على أرضه، مطالبا بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.

وأوضح أن هذا ما دفع بالقيادة الفلسطينية لاتخاذ القرار باللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق بأحداث غزة والاستيطان، وكذلك انضمام فلسطين للعديد من المنظمات الدولية، معربا عن شكره لجمهورية الصين ولدعمها لمسيرة السلام والحقوق الفلسطينية المشروعة وللقرارات الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية.

من جهته، أكد المبعوث الصيني دعم بلاده للجهود الدولية الساعية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، معبرا عن تقديره واحترامه لجهود الرئيس محمود عبّاس في دعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مثمنا أهمية الدور الذي يقوم به كعامل استقرار في المنطقة.

وقال: "إن بلاده قلقة إزاء الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط وخاصة الأوضاع الإنسانية في غزة"، مرحبا بأي اتفاق يقود إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، معربا عن الأمل بالتعاون مع كافة الأطراف للعمل على التخفيف من حدة التوتر في المنطقة والتخفيف من الأوضاع الإنسانية السيئة في المنطقة، متمنيا أن يتم إدراج مسألة إعمار غزة على جدول أعمال المجتمع الدولي.