رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرّف على «عداء أوليمبى» الناجى من تحطم الطائرة الأمريكية فى المحيط الهادئ

لويس زامبريني
لويس زامبريني

في مثل هذا اليوم من عام 1943، تحطمت طائرة B-24 تحمل طيارًا أمريكيًا وعداءً أولمبيًا سابقًا هو لويس زامبريني في المحيط الهادئ، وبعد النجاة من الحادث، طاف «زامبيريني» على متن طوفان في مياه مليئة بسمك القرش لأكثر من شهر قبل أن يلتقطه اليابانيون ويقضى السنتين القادمتين في سلسلة من معسكرات الاعتقال الوحشية، وظهرت قصته حول مغامراته للمحاولة على البقاء على قيد الحياة في الكتاب الأكثر مبيعا عام 2010 «غير المنقطعة» لورا هيلنبراند.

ولد زامبيريني في عام 1917 لمهاجرين إيطاليين، ونشأ في تورانس بولاية كاليفورنيا، حيث كان في كثير من الأحيان في مشكلة مع القانون، وعندما كان في سن المراهقة، وجه طاقته إلى ألعاب القوى وأصبح عداءً لمسافة البطل.

وفي سن التاسعة عشرة، تنافس زامبيريني على الولايات المتحدة في الألعاب الأولمبية لعام 1936 في برلين، ألمانيا، وركض سباق 5000 متر وانتهى في المركز الثامن، لكن اللفة الأخيرة السريعة لفتت انتباه أدولف هتلر، الذي طلب بعد ذلك أن يهز يد زامبيريني، بعد دورة الألعاب الأولمبية، كان معلمًا قياسيًا في فريق المسار في جامعة جنوب كاليفورنيا.

وفي خريف عام 1941، جند زامبيريني في سلاح الجو بالجيش الأمريكي وتمركز في النهاية في هاواي.

وفي مايو 1943، كان يعمل كقائدا للطائرة من طراز B-24، ويبحث عن طائرة مفقودة عندما طورت طائرته مشاكل ميكانيكية وسقطت في المحيط الهادئ.

ومن بين الأشخاص الـ11 الذين كانوا على متن الطائرة، نجا زامبيريني البالغ من العمر 26 عاما، بالإضافة إلى الطيار والمدفعي، من الحادث الأول، وبقي الرجال الثلاثة على قيد الحياة في طوفهم الصغير بشرب مياه الأمطار وأكل الطيور البحرية العرضية والسمك، وتم القبض على زامبيريني وزميله الناجي رسل ألن فيليبس، بعد أن انجرفوا لمسافة 2،000 ميل منذ وقوع الحادث، من قبل البحارة اليابانيين.

ولأكثر من عامين، احتُجز الرجلان في سلسلة من معسكرات الاعتقال، حيث تعرضا للضرب والتجويع المتكرر، كواحد من الأوليمبيين السابقين، وتم اعتبار زامبيريني أداة دعاية من قبل اليابانيين أثناء الحرب، وتم إطلاق سراحه بعد انتهاء الحرب في عام 1945.