رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسقف المنيا يترأس قداس شهداء دير الأنبا صموئيل

الأنبا مكاريوس
الأنبا مكاريوس

تحت تأمين مشدد من قبل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا برئاسة اللواء ممدوح عبد المنصف، مدير الأمن، ترأس الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، القداس الإلهي اليوم الجمعة بكنيسة الملاك ميخائيل في الفكرية، على أرواح 3 من شهداء دير الأنبا صموئيل.

وقال الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للمنيا: نحتفل اليوم بمرور عام على استشهاد 28 شهيدًا من أربع إيبارشيات في المنيا وبني سويف، ولنا منهم في هذا المكان ثلاثة هم: عاطف منير، أمير يوسف، ومراد حشمت.

وتابع: نذكرهم بفخر، وهم لم يغيبوا عنّا لحظة، فهم بحق شهداء الإيمان، عندما خيّروهم بين إنكار الإيمان أو الموت، اختاروا أن يموتوا على إيمانهم، ومهما عاشوا وكبروا واشتهروا، فلا توجد كرامة وسيرة أكثر فخرًا من كونهم صاروا شهداء على اسم المسيح، لقد انتقلوا في لحظات إلى صفوف الشهداء.

إن الكنيسة قرّرت أن هؤلاء الشهداء لا يحتاجون إلى اختبار ولا انتظار ولا تقييم، بل أنهم من اليوم الأول محسوبون شهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وصاروا ضمن سحابة الشهود التي أشار إليها القديس بولس الرسول، تحيط بنا وتشجّعنا في ميدان الجهاد.

إن الاستشهاد هو أكبر دليل على صحة الإيمان، وهو أكبر كرازة بالمسيحية، أكثر من العظات وأعمال الخير والخدمات المتنوعة.

إن سر قوة الكنيسة هي الاستشهاد، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي الكنيسة التي قدمت أكبر عدد من الشهداء على مدار الزمن وفي جميع العصور، وما يزال سنكسارها مفتوحًا يضم كل يوم شهداء ومعترفين وقديسين.

نذكرهم بكثير من الفخر والتقدير، وبينما ننحني تقديرًا لمن ربّوهم على الإيمان السليم، نهنئ عائلاتهم وأولادهم والذين لهم أن يفخروا بهم.

وقريبًا نطلق اسم الشهداء على إحدى الكنائس، ونصنع لهم مزارًا فيها، لتكون بركة أجسادهم الطاهرة في متناول الجميع، ولتكون هذه الأجساد مصدر قوة وتشجيع وتعزية لكثيرين، بصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني، وشريكه في الخدمة أبينا المطران الأنبا أرسانيوس.