رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأرصاد العالمية": إعصار "مكونو" يتحول إلى عاصفة مدارية

إعصار مكونو
إعصار "مكونو

أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الإعصار "مكونو" اشتد إلى درجة كبيرة وتحول إلى عاصفة مدارية شديدة للغاية في بحر العرب، حيث يقترب من ساحل اليمن وعمان.. وذكرت المنظمة، في تقرير بجنيف، اليوم الجمعة، أن "مكونو" يأتي بعد أقل من أسبوع على إعصار "ساجار" الذي تسبب في فيضانات وخسائر فادحة في اليمن والصومال وجيبوتي.

ولفت التقرير إلى أن خدمات الأرصاد الجوية تصدر تحذيرات منتظمة في محاولة لإبقاء الخسائر في الأرواح والممتلكات في حدها الأدنى، مشيرًا إلى أن المركز الإقليمي المتخصص للأرصاد الجوية التابع للمنظمة في نيودلهي بالهند، والذي تديره إدارة الأرصاد الجوية الهندية، يتوقع أن يلامس الإعصار "مكونو" ساحل مدينة "صلالة" العمانية خلال ليلة 25 أو26 مايو الجاري، مؤكدا أنه سيكون إعصارا من الفئة الثانية على مقياس "سافير سمبسون" وذلك مع أقصى سرعة للرياح المستديمة تبلغ من 160 إلى 170 كيلومترا في الساعة، وتصل إلى 180 كيلومترا في الساعة.

ونوه التقرير بتساقط غزير للأمطار فوق المناطق الساحلية في جنوب عمان وجنوب شرق اليمن وربما يصل من 500 إلى 600 ملم في بعض أجزاء جنوب ساحل عمان، وهو ما يقارن مع متوسط هطول سنوي للأمطار يبلغ حوالي 130 ملم فقط.

وتوقع أن تغمر العاصفة، التي يتراوح ارتفاعها من 1.5 إلى مترين فوق المد الفلكي، المناطق المنخفضة بالقرب من نقطة اليابسة على الساحل العماني، في السادسة مساء اليوم الجمعة، كما حذر من أن الأمواج ستكون هائلة وتتراوح من 10 إلى 13 مترا في الارتفاع، بما ينصح معه الصيادين بعدم الخروج والمغامرة في بحر العرب الغربي حتى يوم غد السبت 26 مايو.

وأوضحت المنظمة الدولية أنه يتم إصدار تحذيرات منتظمة في اليمن كما تقوم المديرية العامة للأرصاد الجوية في عمان ونظامها الوطني للإنذار المبكر بالتحذير من الأخطار المتعددة بإصدار تحديثات منتظمة عن الأحوال الجوية والأخطار في البحر.

وأوضحت المنظمة أنه على أساس هذه التحذيرات أرسلت سلطات إدارة الكوارث في عمان إمدادات طبية طارئة وأمرت بإجلاء المناطق الأكثر تعرضا إضافة إلى إغلاق المدارس ووقف الرحلات الجوية.

وأشارت إلى أن اليمن معرضة بشكل خاص لتأثيرات إعصار "مكونو" والذي يأتي بقوة في أعقاب إعصار "ساجار" والذي كانت الصومال وجيبوتي قد تحملتا وطأته وآثاره التي دمرت المنازل وجرفت الممتلكات، وأدت إلى مقتل 20 شخصا.