رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيناريوهات ما بعد الرحيل.. التكتل الثوري يقترح مجلس رئاسي من الدستورية والدفاع .. وحكومة تكنو قراط

التكتل الثوري يقترح
التكتل الثوري يقترح مجلس رئاسي من الدستورية والدفاع وحكومة

سيناريوهات ما بعد الرحيل.. أصبح هذا هو العنوان الرئيسى الذى يدور فى خلد الكثيرين، خاصة بعد أن قارب العد التنازلى لمظاهرات إسقاط نظام الإخوان من الوصول إلى نقطة الانطلاق، الأمر الذي أصبح الشغل الشاغل والملف الأهم الذى يطرح نفسه على أجندات واجتماعات القوى الثورية التى تعمل على قدم وساق لوضع السيناريوهات البديلة  فى حال نجاح مظاهرات 30 يونيو، والتى دعت لها حملة تمرد تحت عنوان سحب الثقة من الرئيس  والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.

فمن جانبه، كشف الكاتب الصحفي صفوت عمران "عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الوطنية"، أنه لا صوت يعلو فوق 30 يونيو داخل التكتل والاستعدادات لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. لافتًا إلى وجود عدة سيناريوهات مازال التكتل يدرسها لمرحلة ما بعد مرسي في مقدمتها ما طرحه البعض من  تشكيل مجلس رئاسى مكون من رئيس المحكمة الدستورية و وزير الدفاع وثلاث ممثلين للتيارات السياسية المتنوعة يكون أحدهم من شباب الثورة وتشكيل حكومة تكنوقراط في مرحلة انتقالية محددة الملامح تبدأ بوضع دستور يعبر عن جميع المصريين، ويلتزم بالثوابت الوطنية المصرية ثم إجراء انتخابات البرلمانية والرئاسية.

وأكد عمران، أن التكتل يقود اتصالات تنسيقية بين الأحزاب والقوى الثورية من أجل توحيد رؤيتها حول 30 يونيو القادم لتحقيق اهدافها بالكامل وفي مقدمتها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مع التأكيد علي سلمية المظاهرات مطالبًا الرئيس مرسي بالاستجابة لمطالب الشعب حقنا لدماء المصريين ومنع انصاره من التهديد بالعنف الذي قد يغرق بالبلاد في حرب أهلية.

وقال عمران، إن الفوضى أصبحت تحتل مصر وتلتهم جسد الوطن المنهك، حيث يعيش المصريون واحدة من اسوأ فترات حياتهم فالأخطار أصبحت تحيط بالوطن من كل اتجاه فالجفاف قادم مع بدء اثيوبيا في بناء سد النهضة والامن مفقود من اسوان جنوبا الي الاسكندرية شمالاً وسيناء تحتلها الجماعات الخارجة عن القانون والاقتصاد ينهار والاسعار في ارتفاع مستمر والبطالة اصبحت في كل بيت ودولة الدستور والقانون تعاني ممن يريدون القائها في اليم. ويأتي ذلك في ظل ادارة  ليس لديها رؤية للمستقبل وتفتقد ابسط اليات التخطيط وتعمل بدون استراتجية واضحة وتعتمد علي اهل الثقة والحظوة وتجاهل الكفاءات والخبرات في تكرار اسوأ مما كان يفعله نظام مبارك وبشكل يرسم ملامح نظام ديكتاتوري جديد ليس له علاقة بالقيم والمبادئ الاسلامية التي يتشدق بها البعض الآن، فالحقيقية ان مصر تحولت الي عزبة لمن اعماهم شبق السلطة من جانب الرئيس واهل وعشيرته فمصر يديرها الآن مجموعة من الهواة ومجنوني السلطة اللذين يغرقوا الوطن من اجل مصالحهم السياسية الضيقة، ويبحثون عن التمكين ولو علي حساب تاريخ ونضال الشعب واغراقنا في بحور الفراغ والصراع والصدام.

وأكد عمران أن محاولات الرئيس وأنصاره تجميل وجه النظام القبيح لن تجدي معه أكبر بيوت التجميل السياسي والاقتصادي العالمي طالما انه يعتمد علي اهل الحظوة والثقة ويبعد الكفاءات ويتاجر بالدين و رئيسه يقدم نفسه علي انه ربنا الاعلي الذي يستوجب السمع والطاعة له ولجماعته ومرشده، مؤكدًا ان ما تفعله الجماعة من اعمال عنف سواء ضد معتصمي وزارة الثقافة او اعضاء حركة تمرد يكشف ان الجماعة أصبحت تدرك ان جوازها من مصر باطل حتي لو راهنوا علي 100 محلل فلم يعد هناك مكان لعواجيز الفرح والباحثين عن دور حتي لو ملطخ بالعار فلا صوت يعلوا فوق مصر، ولن يستطيع  دعاة العنف والبلطجة حماية نظام فاشل ولن يصمدوا امام  شعب ثائر، واعتقد ان الجيش المصري العظيم لن يظل صامت علي نظام حكم غير كفء ولم يحقق أى شىء من شعارات الثورة ولم يقم بالتحول الديمقراطى الذى قامت من أجله ثورة 25 يناير بل وقد يتسبب في اشعال حرب اهلية وعلي الرئيس الا تغره قوته او عدد انصاره فالشعب رقم صعب لن يغلبه احد باستخدام العنف فقد انتهى عصر التهديدات ولم يعد امام الجميع الا العمل من اجل صالح الوطن او عليهم تحمل ثمن اخطائهم وغرورهم وخياناتهم.