رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كريم" بائع الكنافة.. يكمل مسيرة 50 عامًا من صناعتها

كريم بائع الكنافة
كريم بائع الكنافة

تًعد صناعة الكنافة البلدى إحدى العادات والتقاليد الرمضانية المهمة بمحافظة بنى سويف، ففي كل منطقة أو حى بمراكز وقرى المحافظة تجد بائعى الكنافة والذين يتواجدون منذ بداية الشهر وحتى نهايته أمام الأفران لصناعة الكنافة.

وأمام أحد الأفران لبيع الكنافة البلدى يقف "كريم وجيه" صاحب الـ20 عامًا ليعمل ليلًا ونهارا ويساعده شقيقه محمد صاحب الـ15 عامًا بعد وفاة جدهما قبل شهر رمضان بشهرين، بعد مسيرة فى صناعة الكنافة عمرها 50 عامًا وأصبح من أهم بائعى الكنافة البلدى.

فى البداية، يقول كريم وجيه 20 عامًا "تعلمت صناعة الكنافة من جدى لأمى منذ الصغر وكنت أساعده كل عام فى شهر رمضان فى صناعة الكنافة البلدى، وقبل وفاته طالبنى بأن أستكمل المسيرة بعد وفاته قائلًا لى "اوعى تقطع العادة يا كريم واقف مكانى كل سنة واوعى تزعل حد منك" لأعاهده بعدها باستكمال المسيرة وقمت قبل بداية شهر رمضان ببناء أفران الكنافة البلدي بالطوب والطين ووضعت الصينية الدائرية استعدادا للشهر وشراء كافة المستلزمات.

وتابع كريم، فى حديثه لـ"الدستور"، "أقف فى شهر رمضان يوميًا من الساعة 7 صباحًا وحتى الساعة 9 مساء وسط ارتفاع درجات الحرارة وحرارة الفرن البلدى وتدور يدى كل دقائق معدودات بـ"كوز" رش العجين على صينية الكنافة الساخنة المصنوعة من الصاج، وبعد أن تستوي الكنافة، أجمعها وأضعها على طاولة خشبية بجوارى حتى تبرد وأقوم بوزنها على الميزان.

واختتم الشاب العشرينى كلامه قائلا "الكنافة البلدى تشهد قبولا من قبل المواطنين نظرا لانخفاض سعرها مقارنه بالكنافة الآلى وذلك لعدم توافرها طوال العام".