رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد الحصري: «الأسطى حمدي دخّلني اليوم السابع» (المصوّراتي 4)

جريدة الدستور

«الصُّورة رزق وأبرك من جورنال».. يضع هذه الجملة أمام عينيه دائمًا عندما يبدأ مشواره صباح كل يوم، بحثًا عن لقطة يعود بها إلى جريدة «اليوم السابع»، حيث يعمل محمد الحصرى، المولود فى 11 مايو 1994، 24 عامًا. 

يقول الحصرى، خريج كلية التجارة بأكاديمية طيبة، عن بدايته مع التصوير: «الأسطى حمدى و(صبايا الخير) كانوا وش السعد عليّا، كنت نازل يوم جمعة بالكاميرا مع جروب من أصدقائى وصادفت ولد ميكانيكى اسمه حمدى، اتكلمت معاه بشكل مطوّل عن مهنته وظروفه، وقعدنا نهزر لحد ما ضحك بتلقائية.. وجاء دور الكاميرا اللى أخدت بيها كام لقطة أصبحت حديث مواقع التواصل، لتصل إلى برنامج (صبايا الخير)، وأحل ضيفًا مع الأسطى حمدى على ريهام سعيد فى البرنامج، ويُجرى خالد صلاح، رئيس تحرير (اليوم السابع) مداخلة هاتفية يشيد فيها باللقطات، ويؤكد فى ذات الوقت ترحيبه بضمّى إلى المؤسسة الصحفية».

«3 سنين ونص هو عمرى فى التصوير، بس الحمد لله ماشى بخطوات ثابتة».. بكاميرا بدائية، يسجل محمد الحصرى سنوات عمره القليلة فى المجال الذى عشقه، حتى تطور الأمر إلى شراء كاميرا حديثة (7200)، كانت كما يقول: «وشد السعد علىّ فى العديد من الأعمال التى كلفنى بها الجورنال فى أوردرات الشغل».

يحب المصوّر الشاب الإشادة بلقطاته الصحفية: «يعنى لما الفنانة نيللى كريم تشوف شغلى، وتقولى: برافو كمّل، دى حاجة حلوة أوى لحد لسه بيقول يا هادى فى مشوار التصوير الصحفى.. بصراحة إشادتها بشغلى خلتنى طاير من الفرح».
ينسجم الحصرى طويلًا مع سيدات طائرة الأهلى فى مجموعة من اللقطات التى تكشف عن علاقة المصور بمحيط عمله: «كنت بروح أحضر مباريات طايرة الأهلى للسيدات، وكنت بصوّرهم زى أى أوردر من الجورنال، واتعرفت عليهم عن طريق الصور اللى كانت بتعجبهم وعملنا جروب على الواتس أب، بقيت أبعت عليه صور المباريات، إلى أن توطدت العلاقة بيننا، وأصبحت صديقًا لفريق سيدات الطائرة فى الأهلى، وبقيت ثابت معاهم فى كل بطولاتهم».

يتذكر الحصرى أول مكافأة حصل عليها خلال مشواره الصحفى: «كانت صورى عن حادث رشيد، وغرق مركب الهجرة غير الشرعية، والمكافأة مش بمعناها المادى بقدر ما هى تقدير على مجهود قمت بيه، والحمد لله كل صورى مقتنع بيها، وبحاول أحسّن مستوايا، خاصة إنى علمّت نفسى بنفسى من (يوتيوب) حتى أصل لاحترافية الزميل مصعب الشّامى، فهو مثلى الأعلى فى الشغلانة دى».

«المصوّر إحساس، وعين حلوة، وقبل ده موهبة، لو امتلك الإنسان هذه الإمكانيات وطوّر من نفسه هيكون مصوّر شاطر».. بهذه المقومات حدّد محمد الحصرى شروط العمل فى مجال التصوير الصحفى، متمنيًا الالتحاق بالعمل فى وكالة عالمية، والحصول على جوائز تتوّج حلمه فى المهنة التى يفخر بالعمل فيها.

يرفض الحصرى فكرة الارتباط بمصوّرة صحفية لو أتيح له: «لأ طبعًا جواز إيه اللى من مصوّرة صحفية، إحنا مغتربين وبعدين شغلانة المصوّر صعبة عليها، خاصة فى الاشتباكات ومواقع الأحداث الملتهبة، إذا كنا إحنا بنعانى، فما بالك بالأنثى؟.. لأ انسى فكرة الارتباط بمصورة زميلة».

يصمت «الحصرى» فور تذكر مهنته الشاقة ويضحك: «قابلت ماسحة أحذية اسمها أم حسن آمال حسن جابر، فى أحد شوارع أرض اللواء بالجيزة، على وجهها ابتسامة رضا ومحبة، وقالت بعد تصويرها: تعرف يا بنى أنا نفسى فى إيه؟ نفسى أكمل تعليمى وآخد بكالوريوس خدمة اجتماعية، بعد وفاة جوزى وحملى اللى تقل مع ٥ ولاد اتخرجوا فى كليات القمة دلوقتى الحمد لله، أنا حاليًا بدرس فى سنة تالتة خدمة اجتماعية بالتعليم المفتوح فى جامعة حلوان».