رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسجد الميناء الكبير بالغردقة.. تحفه فنيه ومزار ديني عالمي

مسجد الميناء الكبير
مسجد الميناء الكبير

تحتوي مدينة الغردقة علي مزار إسلامي يعد واجهة للسياح، وغيرهم من زوار مدينة الغردقه، في شهر رمضان المبارك، وغيره من المناسبات الدينيه، وهو "مسجد الميناء الكبير"، بمنطقة السقاله، بمجرد دخولك إلى مسجد الميناء الكبير لن تستطيع للوهلة الأولى أن تثبت عينيك على ركن واحد، فالمسجد مبني على طراز معماري فريد من نوعه، مابين أعمال أندلسية وعربية، لذلك يعد مسجد الميناء الكبير أحد أكبر ثلاث مساجد في الشرق الأوسط ومن أهم المزارات السياحيه الدينية، وما أن تتجول في هذا المكان الروحاني وتنظر بداخله لتري الإبداع الفني والمعماري علي جدرانه تستمتع بكل لحظة بداخله فهو مسجد الميناء الكبير.

ويتوافد على زيارة مسجد الميناء خلال شهر رمضان المبارك، العديد من أهالي المدينة وزائروها من مختلف الجنسيات المسلمة وغيرها من السائحين، كما يقوم أهالي منطقة السقالة وهى المنطقة المحيطة بالمسجد بتجيهز وجبات مغلفه للمصلين والمترددين علي المسجد حتي أن السياح يتناولون منها حبًا منهم لما يقدمه لهم الاهالي من ود وحب.

ومن ناحيته، قال الشيخ طارق السعيد، إمام وخطيب مسجد الميناء الكبير بالغردقه، إن المسجد يعد أحد أهم الانجازات التي تمت بمدينة الغردقه حيث جمعت عمارته الفنون المعمارية الإسلامية من مختلف العصور، كما تحول المسجد إلى مزارًا سياحيًا، مشيرًا إلى أن الكثير من شركات السياحة تنظم رحلات للمسجد، باعتباره واحدة من العلامات السياحية الهامة بالمدينة.

وأضاف أن السياح حينما يتوافدون إلى المسجد يرتدون الزي الإسلامي الكامل، سواء عباءات او اسدال شرعي مراعاة لقدسية المكان عند دخولهم إليه، حيث توجد خارج المسجد غرفة تدخلها السائحات، لارتداء العباءات المناسبة للتقاليد والتعاليم الإسلامية، وبعدها يمكنهم التجول داخل المساحة المحددة لهم، والتي تم تحديدها بخطوط على الأرض، إلى جانب تحديد أماكن سير لهم بالمسجد، لانهم ليسو علي دراية بتعاليم الإسلام داخل المساجد.

وفي السياق ذاته، قال الشيخ رفعت ثابت وكيل وزارة الأوقاف بالبحرالأحمر، إن مسجد الميناء الكبير يحتوي علي الكثير من الكتب الإسلاميه المترجمة، للتعريف بالدين الإسلامي بمختلف اللغات، الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والهولندية وغيرها من اللغات، وكلها متاحة للسياح مجانا، مشيرًا إلى أن المسجد يحتوي على مركز للدعوة الإسلامية، والذي يستقبل السياح على مدار اليوم، ليتلقون محاضرات التعريف بسماحة الإسلام على أيدي علماء من الأزهر، يجيدون عدة لغات، حيث يزور المسجد قرابة مائتي سائح يوميًا، حتي أصبح المسجد مركزًا للسياح لإشهار إسلامهم فيه ففي كل وقت وآخر يأتي إليه مجموعات وأفراد من السياح لإشهار إسلامهم بالمسجد.

وأضاف وكيل اوقاف البحرالأحمر، أن المسجد يتسع لنحو 7 آلاف مصلي، ولأن تصميمه فريد، من حيث الطرازات المعمارية المختلفة، فهو يحتوي على 35 قبة، وهو أحد أشهر معالم المدينة، والذي بلغت تكلفة إنشائه 25 مليون جنيه عن طريق مساهمات رجال الأعمال وأهالي المدينة والمحافظة، والتبرعات.