رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«من تلميذ لدى والدها إلى زوجها».. قصة حب كلارا شومان

قصة حب كلارا شومان
قصة حب كلارا شومان

لقبت باسم «الكاهنة العليا للموسيقي»، لحبها الشديد هى ووالدها للموسيقي، وكانت هوايتها المفضلة منذ الصغر هى العزف على البيانو بصحبة أبيها وأمها، هي كلارا شومان مؤلفة موسيقة ألمانية والتى تحل اليوم الموافق 20 مايو ذكري وفاتها، حيث توفت فى عام 1896.

وتستعرض «الدستور» فى السطور التالية قصة حب كلارا شومان.

وتعرفت كلارا بزوجها المستقبلي روبرت شومان عندما كان هذا الأخير تلميذا لوالدها فريدريش فيك يتعلم على يديه العزف على البيانو، وبدأت بينهما قصة حب طويلة الفصول منذ كانت في السادسة عشرة من عمرها.

وبتاريخ 12 سبتمبر عام 1840 تم عقد قرانهما، وذلك رغم المعارضة الكبيرة التي أبداها والدها لذلك الزواج، وكان كلارا حينها أكثر شهرة من زوجها روبرت.

وتوجهت شومان بعد الزواج، للقراءة واهتمت بأدب غوته وشكسبير وانكبت على دراسة مؤلفات بيتهوفن وشوبان وباخ، وأنجبت كلارا ثمانية أولاد بين عامي 1841 و1854، واضطرتها الأعباء العائلية إلى الحد من نشاطها الموسيقي إلا أن ذلك لم يمنعها من التعليم في كونسيرفاتوار لا يبزغ ومن التأليف الموسيقي ومن القيام بسفرات للعمل من وقت لأخر.

وعام 1841 قدم الزوجان شومان عملهما المشترك الأول، وعزفت كلارا أعمال روبرت في مختلف حفلاتها التي قدمتها في كل مكان حول أوروبا، مما ساهم بشكل كبير في شهرته في الوسط الفني والموسيقي.

بينما في عام 1853 وطدت كلارا وزوجها علاقة عمل حميمة بينهما وبين المؤلف الموسيقي الألماني يوهانس برامز، وحافظت كلارا على تلك العلاقة حتى بعد وفاة زوجها روبرت عام 1856، وكان الوضع النفسي لهذا الأخير شديد الاضطراب في سنين حياته الأخيرة، مما تسبب بتوتر في علاقته بزوجته كما أنه حاول الانتحار أكثر من مرة ليقضي بعدها بقية حياته في مصحة نفسية إلى أن فارق الحياة.

وفي عام 1878 أصبحت كلارا شومان أول معلمة بيانو في كونسرفاتوار فرانكفورت، وفي عام 1891 قدمت شومان وهي في الحادية والسبعين من عمرها حفلتها الموسيقية الأخيرة.

وفي تاريخ 26 مارس من عام 1896 أبتليت بالشلل، وتوفيت بعد ذلك بفترة قصيرة ودفنت بجانب زوجها روبرت شومان في بون بحسب وصيتها.