رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوروندي تصوت على استفتاء مثير للجدل بشأن فترات تولى الرئاسة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

توجه مواطنو بوروندي لمراكز الاقتراع، اليوم الخميس، للتصويت على استفتاء مثير للجدل بشأن فترات تولى الرئاسة، يمكن أن يؤدى إلى أن يظل الرئيس بيير نكورونزيزا الذي أعلن مؤخرا أنه "القائد الأعلى الدائم للبلاد" في منصبه حتى عام 2034.

وحظرت الحكومة قبل الاستفتاء ثلاث شبكات دولية، منها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كما أن الكثير من المعارضين المحليين للاستفتاء تم اعتقالهم أو فروا إلى الخارج.

وقال أحد الناخبين، ويدعى نيستور بيجابو (42 عاما): "لقد قمت بقراءة المراجعة المقترحة للدستور"، مضيفا "هي تهدف لإبقاء الرئيس نكورونزيزا في السلطة مدى الحياة.. بالنسبة لي أنا أصوت بـ لا".

وأدانت جماعات حقوقية، بالإضافة إلى وزارة الخارجية الأمريكية، مناخ الترهيب الذي سبق الاستفتاء، كما دعت المعارضة المنقسمة في البلاد المواطنين للتصويت بـ "لا" أو مقاطعة الاستفتاء بالكامل.

وقال مراسل لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.ا" إن هناك تواجدا عسكريا كبيرا في العاصمة اليوم، وأن الدبابات كانت تقوم بدوريات في الشوارع مساء أمس الأربعاء.

ويتيح دستور البلاد الحالي للرؤساء البقاء في السلطة لفترتين كل منها خمسة أعوام، ولكن نكورونزيزا يريد تعديل الفترة لتبلغ سبعة أعوام.

وتنتهى فترة رئاسة نكورونزيزا عام 2020، وإذا ترشح مجددا وفقا للدستور المعدل يمكن أن يبقى في السلطة حتى عام 2034.

وأثارت خطوات نكورونزيزا (54 عاما) زعيم المتمردين سابقا لتمديد فترة حكمه لاندلاع أعمال عنف في السابق.

يذكر أنه عندما فاز نكورونزيزا بفترة رئاسة ثالثة عام 2015، على خلاف ما ينص عليه الدستور، أثار ذلك أزمة عنف دفعت مئات الآلاف للفرار من منازلهم.