رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العمر الطويل عقوبة».. أكبر معمرة فى العالم حزينة

كوكو إستامبولوفا
كوكو إستامبولوفا

اكتشفت الحكومة الروسية أكبر امرأة مسنة في العالم عمرها 128 عامًا، وتقول السيدة إنها لم تعش يومًا واحدًا سعيدًا، وفقٌا لتقرير صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية.

إذا كان هذا صحيحًا، فإنه سيجعل أيضًا كوكو إستامبولوفا التي تم ترحيلها من وطنها الشيشاني إلى المنفى الداخلي من قبل ستالين، أكبر شخص عاش على الإطلاق.

ويدعي صندوق المعاشات التابع للاتحاد الروسي هذا الادعاء ويستند إلى جواز سفرها الداخلي الذي يبين تاريخ ميلادها في 1 يونيو 1889.

وإذا كان صحيحًا تاريخ ميلادها، فإن "كوكو" التي تتجنب اللحوم وتكره الحساء ولكنها تحب الحليب المخمّر، كانت بالفعل في الـ 27 من عمرها عندما تنازل القيصر نيكولاس الثاني عن العرش، و55 عامًا عندما انتهت الحرب العالمية الثانية، و102 عندما انهار الاتحاد السوفياتي قبل جيل.

وتتذكر "كوكو" خلال الحرب الدبابات النازية المخيفة التي كانت تعبر منزل عائلتها، وتم ترحيلها وعائلتها في وقت لاحق مع الدولة الشيشانية بكازاخستان وسيبيريا بالكامل من قبل ستالين الذي اتهمهم بالتعاون مع النازيين.

وعندما سُئلت كيف عاشت لفترة طويلة وبلغت هذا السن من عمرها، قالت "كوكو"، وهي من قرية في الشيشان، وتزعم أنها ستصبح في الـ 129 من الشهر المقبل، في مقابلة معها: "لقد كانت إرادة الله، لم أفعل شيئًا لتحقيق ذلك، أرى أشخاصًا يذهبون للرياضة، يأكلون شيئًا خاصًا، يحافظون على لياقتهم، لكن ليس لدي أي فكرة عن لماذا وكيف أعيش حتى الآن".

وأضافت: "لم أحصل على يوم واحد سعيد في حياتي، لقد عملت دائمًا بجد، وأحفر في الحديقة، أنا متعبة، والحياة الطويلة ليست على الإطلاق هبة من الله بالنسبة لي ولكنها عقوبة".

ويقول أقاربها إنها فقدت منذ خمس سنوات ابنتها الوحيدة "تامارا" التي بقيت على قيد الحياة والتي عاشت حتى بلوغها 104 أعوام، وحتى الآن "كوكو" متكلمة وقادرة على إطعام نفسها والمشي، ولكن نظرها بدأ في التدهور.