رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"وزارة مالية وتقاسم المخاطر".. خطة "ماكرون" لإنقاذ اليورو

جريدة الدستور

كتلة العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي، أو منطقة اليورو من المحتمل أن تنهار ما لم يتم إصلاحها بشكل كبير، هكذا حذر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير، وفقًا لتقرير صحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية.

وكان "لو مير" أعلن في وقت سابق أن هناك حاجة إلى إجراء تغيير كبير في جميع أنحاء منطقة اليورو بحلول يونيو أو ستواجه الكتلة الموحدة احتمالية انهيار العملة.

ويأمل الجانب الفرنسي في الحصول على اتفاق فرنسي ألماني لإجراء إصلاحات في منطقة اليورو التي تتكون من 19 دولة، على أساس المقترحات التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ويرغب "ماكرون" في إنشاء وزارة مالية وميزانية في منطقة اليورو بالإضافة إلى تعزيز الاتحاد النقدي من خلال تشجيع آليات تقاسم المخاطر والمزيد من التحفيز.

وأثبتت ألمانيا أنها حجر عثرة أمام خطط "ماكرون" مع كون برلين أقل اقتناعًا بخطط تقاسم المخاطر لأنها تعتقد أنها ستضطر إلى تحمل أكبر نسبة من أي آلية لتقاسم المخاطر.

وسيلتقي "لو مير" مع نظيره الألماني أولاف شولز في برلين، اليوم الأربعاء، في محاولة لكسب التأييد لخارطة الطريق الفرنسية لمستقبل منطقة اليورو.

وقال الفرنسي: "لا يمكن لمنطقة اليورو تحمل الاختلافات الاقتصادية بين الدول الأعضاء فيها، لقد أصبحت الاختلافات الضريبية مهمة للغاية بالنسبة للاتحاد النقدي".

ويعمل فريق الرئيس ماكرون بسرعة من أجل كسب التأييد للإصلاحات المقترحة، حيث يعتقدون أن العلامات التحذيرية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانتخابات الإيطالية ونمو الحركات المناهضة للاتحاد الأوروبي عبر القارة توضح الحاجة إلى تجنب أزمة محتملة في منطقة اليورو.

وتأمل فرنسا أن تكون لديها خطط لإصلاح سريع بدعم ألماني جاهز لاجتماع المجلس الأوروبي في يونيو، وعلى الرغم من امتلاكه لخمسة أسابيع فقط، قال "لو مير": "إنه الآن أو لن يكون في المستقبل".

وكانقال في وقت سابق: "سأبذل كل جهد ممكن للتوصل إلى اتفاق حول خريطة الطريق لمنطقة اليورو بحلول نهاية يونيو، هل حصلت أوروبا على الإرادة السياسية لتأكيد سيادتها السياسية والاقتصادية والمالية، إجابتنا هي نعم مؤكدة".

وقالت صحيفة "ديلي إكسبريس": من الممكن أن تكون إحدى مخاوف ماكرون في منطقة اليورو أقرب إلى الواقع أكثر مما كان يعتقد في البداية حيث يتم تسريب تفاصيل صفقة الخمس نجوم التي وضعتها إيطاليا، وحيث يبحث تحالف الشعوب بين الأوروبيين ويخطط للبحث عن آلية الانسحاب لترك منطقة اليورو إذا كانت هناك إرادة شعبية واضحة للقيام بذلك.