رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على قصة ظهور العذراء في شبرا

جريدة الدستور

كان تجليها فريد من نوعه في ذلك الوقت لأنه لم يقتصر الظهور على الليل وإنما كان فى وضح النهار وأن نورها كان مختلفا عن نور الشمس، كما لم يقتصر الظهور على منارات الكنيسة العذراء بشبرا، بل فى داخلها ايضًا، وصاحب ظهور العذراء مريم ظهورات اخرى للقديسة دميانة، والسيد المسيح له المجد صغيرا وتحملة العذراء مريم.

تقع كنيسة العذراء بشبرا، فى شارع محمد عبد المتعال المتعامد مع شارع أحمد حلمى وطول الشارع حوالى 300 متر وعرضه 5 أمتار.

واثناء ظهور العذراء كان عدد الواقفين فى المتر المربع الواحد أربعة اشخاص فيكون عدد الناس الذين رأوا الظهور فى عدة ساعات هو 6000 نسمة عدا الشوارع المتعامدة عليها ولأن الناس تتغير فينصرفون ويجئ غيرهم فيكون عدد الحاضرين لا يقل عن عشرة الاف شخص ما يعطى فكرة عن الإزدحام الشديد.

فى مساء الثلاثاء 25 مارس 1986، تجلت العذراء مريم بين قباب الكنيسة وسطع نورها على المنازل المجاورة وشاهدها سكان المنازل الخلفية وهى تتجلى بحجمها الطبيعى الكامل محاطة بهالة نورانية على القبة الشمالية ( الغربية ) وتكرر الظهور أكثر من مرة وأستمر فى احداها عشرون دقيقة وفى كل مرة يرتفع تهليل الجموع، ولم تمضى إلا ساعات قليلة حتى أنتشر الخبر بسرعة البرق فى هذه المنطقة التى يسكنها اغلبية مسيحية فإزدحمت الشوارع المحيطة بالكنيسة وظلوا حتى الصباح وسط أصوات الترانيم والتسابيح.

وفي 9 ابريل1986، شكل البابا الراحل شنودة الثالث، لجنة لتقصى ظهور العذراء مريم ضمت كلًا من الأنبا بيشوى أسقف دمياط والبرارى وسكرتير المجمع المقدس،ونيافة الأنبا موسى أسقف الشباب، ونيافة الأنبا بولا الأسقف العام فى ذلك الوقت ( حاليا اسقف كرسى طنطا) ونيافة الأنبا سرابيون أسقف الخدمات وحاليًا أسقف إيبارشية جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، والقمص مرقس غالى وكيل عام البطريركية.

ودرست اللجنة المشكلة تقارير الاباء الأساقفة والكهنة والرهبان وتقابلت مع عدد كبير من ابناء الشعب الذين شاهدوا الظهور وأطلعت على ما كتبه شهود الرؤية من زوار الكنيسة فى وقت سابق وسجلته الكنيسة عما رأوه من ظواهر روحية غير طبيعية مثل: ظهور متكرر للعذراء فى اشكال متعددة وإنطلاق حمام نورانى وبخور من الكنيسة، ونور وهاج غير عادى يظهر من المنارتين ويلاحظ فى الصورة العليا أن الحكومة فى مصر قد قطعت التيار الكهربائى عن المنطقة مساء الجمعة وبالرغم من ذلك ظهر النور وإلتقطة شخص يعيش بعيدًا عن الكنيسة.

وفى 16 ابريل 1986 أصدرت اللجنة بيانًا جاء فيه: من جهة الظواهر الروحية غير العادية بكنيسة القديسة دميانة بشبرا بعد بحثها مع قداسة البابا نعلن أن هذه الظهورات الروحية بركة لمصر وبركة للكنيسة وليست جديدة على عصرنا كما أنها تتمشى مع قول الرب فى سفر أشعياء النبى: " مبارك شعبى مصر".

وتابعت اللجنة إذ تشيد بالمجهود الكبير الذى بذله رجال الأمن فى حفظ النظام بين الجماهير التى وصل عددها عشرات الألوف فإنها تشكر جماهير الشعب على إستقبالها هذه الظواهر الروحية فى خشوع وهدوء، وإن ظهور امنا العذراء مريم فى شبرا كان متعددًا على فترات متقاربة خاصة فى وضح النهار وأثناء القداسات اليومية وليس قاصرًا على الليل فقط بينما ظهورها فى كنيستها بالزيتون غالبا ما كان بعد منتصف الليل.