«أهو ده اللى صار».. قصة 100 سنة حب داخل قصر فى الإسكندرية

يتوقع أبطال مسلسل «أهو ده اللى صار»، أن ينافس العمل بقوة فى السباق الرمضانى المقبل، نظرا لاختلاف أحداثه تمامًا عن باقى الأعمال الدرامية التى ستعرض خلال الموسم ذاته. «أهو ده اللى صار» يتناول قصة حب تمتد لـ١٠٠ سنة، بين عامى «١٩١٨ - ٢٠١٨»، تجمع بطلى العمل أحمد داود وروبى، ويدور فى إطار درامى خلال عصور مختلفة، مع دمجه بلمسة رومانسية وجانب تاريخى، تظهر خلالها مفاجآت كثيرة جاذبة للمشاهد.
ويظهر خلال أحداث المسلسل عدد من الشخصيات التاريخية، من بينها سعد زغلول والملك فاروق وبعض الرؤساء، بالإضافة لمقتطفات من حياة المطرب سيد درويش، الذى اشتق صناع العمل اسم المسلسل من أغنيته «أهو ده اللى صار».

أحمد داود «حبيب روبى» فى العمل.. محمد فراج «فنان من الزمن الجميل» إلهام عبدالبديع «خادمة حقودة».. والأحداث تدور فى ٣ مناطق
قال أحمد داود، بطل العمل، إن الأحداث تدور حول قصة حب تجمعه بالفنانة روبى، داخل أحد القصور الموجودة فى محافظة الإسكندرية، وتعتمد على الـ«فلاش باك» فى سرد ما وقع فى القصر، خلال فترات زمنية سابقة.
وأضاف «داود»، أنه قارب على الانتهاء من تصوير مشاهده، معربًا عن سعادته بالتواجد مع كوكبة من النجوم المشاركين فى بطولة المسلسل.
ويجسد الفنان محمد فراج، خلال المسلسل، شخصية «على بحر» التى تظهر فى الحلقات الأولى من المسلسل، ويعمل فى مجال الفن خلال حقبة زمنية قديمة، ويلقبه أصدقاؤه بـ«ثورجى الفن والمسرح» بسبب نضاله ودفاعه عنهم بشدة، وبث روح الطمأنينة والسكينة فى قلوب الشعب من خلال أعماله التى تحمل رسائل هادفة.
وقال «فراج»، إن السبب الرئيسى فى موافقته على المشاركة فى المسلسل، هو اختلاف أحداثه عن باقى المسلسلات الدرامية التى ستعرض هذا الموسم، مشيرًا إلى أن العمل يسرد قصة هادفة ومثيرة تستطيع أن تجذب المُشاهد فور عرض الحلقات الأولى.
ولفت إلى انجذابه للسيناريو فور بدء قراءته، ما جعله يبدى موافقته سريعًا، خاصة أن الشخصية التى سيجسدها ضمن الأحداث جديدة ومختلفة عما قدمه من قبل.
وأشار إلى أن فريق العمل يحاول جاهدًا الانتهاء من تصوير مشاهد المسلسل بالكامل قبل حلول شهر رمضان الكريم، لذا «وضعوا خطة زمنية تستهدف الانتهاء من التصوير سريعًا».
وقال: «سعيد بالتعاون مع المؤلف عبدالرحيم كمال الذى برع فى كتابة سيناريو العمل، واستطاع أن يُخرج عملا فريدا من نوعه ومشوقا ومليئا بالمفاجآت والأحداث المثيرة كعادته». وأشاد «فراج» بالمخرج حاتم على، الذى رشحه لهذا الدور، فى أول تعاون بينهما، مشيرًا إلى أنه مخرج متميز لديه قدرة هائلة على إخراج أكبر قدر ممكن من المواهب من داخل كل فنان.
المنتج محمد مميش كان له نصيب من إشادات «فراج»، معتبرًا إياه يوفر دائمًا ما يحتاجه فريق العمل، لذا يفضل المشاركة فى أى عمل ينتجه «مميش»، لأنه «يتحلى بالمصداقية والأمانة واحترام الجميع».
أما الفنانة إلهام عبدالبديع فقالت إنها تجسد للمرة الأولى فى مسيرتها الفنية دور شريرة، فتدخل فى صراع مع الفنانة روبى، بطلة العمل، وتكرهها وتحقد عليها.
وتجسد «إلهام» دور خادمة تدعى «هندية»، وتسعى للاستحواذ على القصر الكبير الذى تعيش فيه الفنانة سوسن بدر، التى تقع بطلة العمل «روبى» فى غرام ابنها «داود»، وترفض والدته هذه العلاقة.
وعبرت «إلهام» عن سعادتها بالمشاركة فى المسلسل، مشيرة إلى أن السبب الرئيسى لموافقتها على العمل هو الشركة المنتجة التى يترأسها المنتج محمد مميش، بجانب قوة السيناريو، خاصة أن «المؤلف عبدالرحيم كمال غنى عن التعريف فى مجال الفن بسبب كتابته المميزة».
وذكرت أن المخرج حاتم على هو من رشحها للدور، ما دفعها لإخراج أفضل ما لديها، لأنه «يهتم بكل كبيرة وصغيرة وعاشق للتفاصيل، ولا يتأخر فى تقديم النصح لها أبدًا».
وقالت الفنانة الشابة، إنها اعتذرت عن عدم المشاركة فى مسلسل «عوالم خفية» للنجم عادل إمام، من أجل «أهو ده اللى صار»، بسبب شرط الجهة المنتجة لمسلسل «الزعيم» تفرغها التام واعتذارها عن أى أعمال رمضانية أخرى.
وأضافت أن سبب إصرارها على المشاركة فى «أهو ده اللى صار»، هو أن أحداث المسلسل تحمل العديد من المفاجآت التى تجعله مشوقًا ويحمس المشاهد لانتظار حلقاته، وتابعت: «المسلسل مختلف وممتع وله جانب تاريخى، وأحداثه تدور بين القاهرة والإسكندرية والصعيد».

سوسن بدر «هانم كلاسيكية» ومحمود البزاوى «عازف ربابة»
تجسد الفنانة سوسن بدر، خلال أحداث المسلسل، شخصية «خديجة هانم»، التى تمتلك قصرا تم تصميمه على الطريقة الكلاسيكية لحقبة زمنية قديمة، وهى سيدة لديها أفكارها وطريقة حياتها ومعتقداتها المختلفة، التى تؤثر خلالها على كل من حولها، وبالأخص ابنها «أحمد داود»، الذى تحارب قصة حبه للفنانة «روبى»، باعتبارها ليست من مستواه الطبقى.
وشددت النجمة الكبيرة على ثقتها فى سيناريو المسلسل، مشيرة إلى تألق وموهبة المؤلف عبدالرحيم كمال، فى سرد الموضوعات التى بداخل العمل، بطريقة بها جاذبية شديدة.
وأشارت إلى أن اسم العمل مشتق من الأغنية الشهيرة للمطرب الراحل سيد درويش «أهو ده اللى صار»، مضيفة: «الأغنية سيتم عرضها داخل أحداث العمل».
وكشف الفنان محمود البزاوى عن دوره، خلال العمل، موضحا أنه يقدم شخصية رجل صعيدى يدعى «زكريا»، عازف ربابة ومطرب فى بعض الأحيان، يمر بالعديد من المراحل والأطوار المختلفة التى تغير من طباعه مع مرور الحلقات، وهو والد «نادرة»، التى تقدم شخصيتها الفنانة «روبى».
وعن علاقته ببطلة العمل روبى فى المسلسل، قال «البزاوى»: «تجمعنى بالفنانة روبى حالة حب متبادلة بين أب وابنته، وسيجد المشاهد كيمياء تجمعنا سويًا». واختتم «البزاوى» حديثه: «من أهم الشخصيات المؤثرة فى العمل مهندس الديكور محمد الأمين، الذى اعتنى تمامًا بشكل الديكورات الخاصة بالمسلسل، وسيكون مفاجأة الشهر، لما قدمه من ديكورات تحاكى العصور القديمة فى الفترة من ١٩١٨ إلى وقتنا الحالى».

المؤلف: لا يشبه «الكنز» والمخرج: سعد زغلول يعود
أكد عبدالرحيم كمال، مؤلف العمل، أنه انتهى بشكل كامل من كتابة حلقات المسلسل، مشيرا إلى أنه لا يقلق من تقديم مسلسل تاريخى فى موسم رمضان، لأن «الأعمال القيّمة تفرض نفسها».
وعما يتردد حول تشابه أحداث المسلسل مع الجزء الأول من فيلمه «الكنز»، قال «كمال» إنه لا يفضل الرد على هذه «الادعاءات»، لكنه متحمس لعرض العمل فى شهر رمضان لنفى كل ما تم تداوله عنه من أخبار ليس لها أساس من الصحة، متمنيًا أن ينال إعجاب مشاهديه. وكشف أن كتابة المسلسل استغرقت نحو سنتين، واستند فيها للكثير من المراجع التاريخية والوثائق، لأن معظم أحداث العمل تاريخية، ويسرد حقبة طويلة على مدى ١٠٠ سنة فى محافظة الإسكندرية.
وبدوره، قال المخرج حاتم على، إن سيناريو «أهو ده اللى صار» من أفضل السيناريوهات التى قرأها خلال الفترة الأخيرة، باعتباره عملا مختلفا وبه الكثير من المغامرة التى تعاصر الواقع العربى بما فيه من سلبيات وإيجابيات.
وأضاف «على» أن «العمل مع مجموعة كبيرة من الفنانين من ضمنهم روبى وأروى جودة وأحمد داود وسوسن بدر وهشام إسماعيل ومحمد فراج، وهم من أجيال عمرية مختلفة، بمثابة إضافة كبيرة للمشاهد الذى يبحث عن التنوع غير الممل خلال الشهر الكريم». وعن اختيار اسم «أهو ده اللى صار» للمسلسل، قال إنه بمثابة مفتاح لشد انتباه الجمهور، فأحداثه قديمًا وحديثًا سيكون لها سرد مختلف، لإثبات فكرة «أهو ده اللى صار»، خلال الفترة التى تتناول أحداث المسلسل.
وتابع: «يظهر خلال أحداث المسلسل عدد من الشخصيات التاريخية، من بينها سعد زغلول والملك فاروق وبعض الرؤساء، بالإضافة لمقتطفات من حياة المطرب سيد درويش».
واعتبر أن أهم ما يميز شهر رمضان فكرة المنافسة التى لا تشغله على الإطلاق، لأن العمل يختلف تمامًا عما يتم تقديمه خلال الأعمال الرمضانية الأخرى.