رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الآن اتكلم».. مفاجآت من مذكرات خالد محيي الدين

خالد مُحيي الدين،
خالد مُحيي الدين، ضابط سابق في الجيش المصري

خالد مُحيي الدين، ضابط سابق في الجيش المصري، وهو أحد الضباط الأحرار، وعضو سابق في مجلس الشعب المصري، ذو فكر يساري، وهو مؤسس حزب التجمع الوطني.

ولد محيي الدين بكفر شكر في محافظة القليوبية عام 1922، وتخرج من الكلية الحربية عام 1940، وفي 1944 أصبح أحد الضباط الذين عرفوا باسم تنظيم الضباط الأحرار والذين انقلبوا على حكم الملك فاروق عام 1952، وكان وقتها برتبة صاغ، ثم أصبح عضوًا في مجلس قيادة الثورة.

وقال محي الدين، في مذكراته، أن عبد الناصر طلب من أعضاء مجلس الثورة تكوين تنظيم سري للتخلص من الإخوان والشيوعيين وطبقة الباشوات الرجعية، وأن عبد الناصر كان ضد الديمقراطية دائمًا، وهو الذي دبر الانفجارات الستة التي حدثت في الجامعة وجروبي، وداخل مخزن الصحافة بمحطة سكك حديد القاهرة.

كما اعترف أن الوزير عبد اللطيف البغدادي وكمال حسين وحسن إبراهيم، هم من دبرا هذه التفجيرات لإثارة مخاوف الناس من الديمقراطية، والإيحاء باهتزاز الأمن، والفوضى ستسود إذا مضوا في طريق الديمقراطية.

وهو الذي نظم إضراب العمال الشهير في مارس 1954، وأنفق عليه وموّله وذكر محي الدين أن عبد الناصر قال له، "هذا الإضراب كلفني أربعة آلاف جنيه، وبسعر اليوم قد يساوى أربعمائة ألف جنيه".

وكانت هذه العقلية التآمرية لعبد الناصر، التى يدير بها شئون مصر ويفجر القنابل وينظم الإضرابات ثم يبحث عن متهمين وهميين يعلق في رقابهم التهم والشبهات.

أوكل عبدالناصر إليه مهمة تأسيس جهاز المخابرات العامة عام 1954، فأسَّسه بنجاح واقتدار، وتولَّى رئاسة الجهاز لمدة عامين من 1954 وحتى 1956، وقبلها تولَّى إدارة جهاز المخابرات الحربية عام 1952، ثم تولَّى منصب وزير الداخلية عام 1953، كما عُيِّن وزيرًا لداخلية الجمهورية العربية المتحدة عام 1958، كما عُيِّن رئيسًا للجنة العليا للسد العالى فى 1960.