أولياء الأمور يهربون من «التجريبي» للمدارس الحكومية.. و«النواب»: نبحث آليات التنفيذ

بدأ عدد من أولياء أمور طلاب المدارس التجريبية في سحب ملفات أبنائهم من المدارس لتحويلهم إلى أخرى حكومية، عقب إعلان طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني تعريب المدارس الرسمية للغات (التجريبيات سابقًا)، بينما يوجد عدد أخر منهم ينوي تحويل أبنائهم إلي مدارس خاصة حتى يتمكنوا من دراسة اللغات.

وقالت رشا محمد أحدى أولياء الأمور: تقدمت بملف إبنتى فى «كي جي» قبل معرفة قرار الوزير بتطبيق التعريب، مؤكدة أنه لافرق بين التجريبي والحكومي غير المبالغ المالية التي يدفعها ولى الأمر وهى أكثر من 1000 جنيها، قائلة للدستور، إن أولياء الأمور ينتظرون وعد الوزير بأن تكون جميع المدارس مثل بعضها في العملية التعليمية ولذلك سحبت ملف أبنتها من تجريبي إلى حكومي.

وأضافت مرام عماد ولى أمر، أن بعض أولياء الأمور سيلجأون إلي المدارس الخاصة لغات كى يحافظوا على نفس مستوي أولادهم قائلة:«التجريبي كانت تغنينا عن الخاص.. وتجربة لم تفشل مثلما أعلن الوزير ولكن إدارتها كانت غير جيدة».

بينما يصر عدد من أولياء الأمور أنهم ينظمون وقفات احتجاجية حتى يتراجع وزير التربية والتعليم عن قراره، قالت ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بالبرلمان أنها مع قرار الوزير بتعريب المدارس الرسمية للغات، خاصة أنه شدد أكثر من مرة على تدريس لغة إنجليزية مختلفة من الصف الأول الابتدائي حتى السادس الابتدائي، بالإضافة إلي دراسة مواد العلوم والرياضيات بالانجليزي من بداية المرحلة الإعدادية.

وأضافت «نصر» في تصريحات خاصة للدستور، أنها مقتنعة بقرار التعريب، وأن ما يهم الدولة الآن هو المنتج النهائي للطالب والذي تحرص على أن يكون ذات هوية وطنية، وسيأتي ذلك عن طريق تأصيل اللغة العربية، مؤكدة أن خروج الطلاب لسوق العمل لن يكون بعيدا عن النظام التعليمي الجديد.

وعن الدعوات للتمظاهر أكدت أنها ضد هذه المظاهرات وضد تدخلات الحملات والائتلافات التي ينظمها أولياء الامور ويتحكمون في العملية التعليمية وهم غير مختصين قائلة:«زمان مكنش فى الكلام دا».

وأكدت أن البرلمان سيناقش مع المختصين بتطوير النظام التعليمي، الأسبوع القادم، حتى يتم فهم جميع الجوانب الخاصة بآليات التنفيذ،مسيرة إلى الثانوية التراكمية شرحها الوزير بشكل كافي، ويوجد نسبة كبيرة من مجلس النواب راضيين عن النظام وعن التقييمات الخاصة به قائلة:«أنا شخصيًا مقتنعة بالنظام».