رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فوز جامعة هليوبوليس بمنحة بحثية مصرية يابانية لمكافحة السرطان

جامعة هليوبوليس
جامعة هليوبوليس

أعلن الدكتور يسرى هاشم، رئيس جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، عن فوز الدكتور أحمد طه أيوب المدرس بجامعة هليوبوليس، بمنحة التعاون العلمي المصري الياباني المشترك، ومدتها عامين، من خلال صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية «STDF».

وأشار رئيس الجامعة، إلى أن تلك المنحة في مجال المحاكاة الحاسوبية، وإعادة تصميم التركيب الكيميائي لأشباه مادة اللانكاسيدين بغرض تحسين نشاطها المضاد للسرطان، حيث يتم العمل بالمشروع بالتعاون مع المجموعة البحثية الخاصة بالدكتور كينجي أركاوا بجامعة هيروشيما اليابانية.

وأضافت الدكتورة ماجدة إسماعيل، عميد كلية الصيدلة بالجامعة، أن مساهمة الطرف المصري تبلغ 290 الف جنيه، بالإضافة إلى مساهمة الطرف الياباني بمبلغ 5 مليون ين ياباني.

وقال الدكتور أحمد طه أيوب، الفائز بالمنحة، أن مرض السرطان يعتبر أحد أكثر الأسباب المؤدية للوفاة في العالم، وعلامته المميزة الرئيسية هو عدم القدرة على السيطرة على نمو الخلايا السرطانية، وقد تم مواجهة هذا النمو عن طريق العديد من الأدوية التي في السوق، والتي توظف آليات علاجية مختلفة، وتعد زيادة إستقرار الأنيبيب المؤدية إلى انتحار الخلايا تلقائيًا هى أحد أكثر الآليات فاعلية في مكافحة السرطان.

وأشار الدكتور أحمد طه، إلى أنه في خلال الخمس سنوات الماضية، تمكنا من التعرف على الآلية العلاجية المضادة للسرطان والخاصة بمجموعة مركبات عائلة اللانكاسيدين، والتي يتم فصلها من بكتريا ستربيتومايسيزروشي، وقد ثبت أن آلية العلاج هذه تتم عن طريق زيادة إستقرار الانيبيب الخلوى، المؤدية لإنتحار الخلايا.

وأضاف الدكتور أحمد طه، أنه سوف يتم العمل من خلال هذا المشروع مع شركائنا اليابانيين على إشتقاق العديد من مشتقات اللانكاسيدين، بغرض تحسين قدرتها على مكافحة السرطان، وتفاعلها مع جسم المريض، وسوف يتم إستخدام تقنيات الكيمياء الحسابية، التي توظف أحدث تكنولوجيا الحاسوب من أجل إرشاد التجارب المعملية عن طريق التنبؤ بسلوك الدواء وقدرته العلاجية داخل الجسد بإستخدام المحاكاة الحاسوبية، وسيتم ذلك قبل تخليق المركبات معمليًا، وقبل إختبار قدرتها على قتل الخلايا السرطانية.

وأضاف الدكتور أحمد طه، أنه من المتوقع أن يترتب على هذا المشروع مناقشة رسالتي ماجستير ونشر بحثين أو ثلاثة في دوريات عالمية، مع إمكانية تسجيل براءة إختراع أو أكثر للمركبات المكافحة للسرطان، والتي سيتم التعرف عليها، وهذه المركبات يمكن بعد ذلك إختبارها إكلينيكيا وقبل إكلينيكيا، وسيكون الفريق المصري مسئولًا عن التصميم الحاسوبي، والتخليق والإختبار البيولوجي للمركبات، في حين أن الفريق الياباني سيكون مسئولًا عن التخمر واسع المجال.