عباس كامل لـ«فتح»: مصر ستقدم التسهيلات لغزة وفق تعليمات السيسي

كشفت وكالة وفا الفلسطينية عن اجتماعات ليل السبت بين وفد فتح والقائم بأعمال مدير المخابرات المصرية عباس كامل، إلى جانب عدد من قادة الجهاز.

ضم وفد الحركة نائب رئيس الحركة محمود العالول، وأعضاء اللجنة المركزية عزام الأحمد وروحي فتوح وسمير الرفاعي، وعضو المجلس الثوري للحركة أشرف دبور، والقيادي في الحركة صخر بسيسو، بحضور سفير دولة فلسطين دياب اللوح.

وبحسب التقرير؛ بحث اللقاء كيفية تخفيف المعاناة التي تواجه قطاع غزة، وأكد كامل لوفد حركة فتح أن مصر ستعمل، رغم الظروف الأمنية في سيناء في مواجهة الإرهاب، على تقديم التسهيلات اللازمة لقطاع غزة وفق تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفا أن القاهرة ستستمر في جهودها لإنجاح المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وأكد دعم مصر لمنظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس أبومازن.

ومن جانبه، أكد وفد الحركة أنه متمسك بالمصالحة وتنفيذ بنودها، وتمكين حكومة التوافق الوطني من تسلم إدارة قطاع غزة، لتقوم بواجباتها كاملة وفق القانون الواحد والسلطة الواحدة، كما في الضفة الغربية.

وثمن وفد الحركة جهود مصر من أجل المصالحة ورأب الصدع الفلسطيني، وتسريع ذلك الهدف، وهو أول الأمور من أجل مفاوضات سلام مقبلة مع الإسرائيليين مبنية على حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي سياق متصل، أكد أبومازن، أمام وفود عربية في مقر رئاسته في رام الله للمشاركة في المؤتمر العربي الـ 15 للطب المخبري، أنه لن يسمح باستمرار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة إسرئيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وأضاف أبومازن أنه، وخلال المفاوضات المقبلة، ستكون القدس الشرقية للفلسطينيين والقدس الغربية للإسرائيليين، موضحا أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية مهد الديانات الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية، وستكون مفتوحة لكل الأديان لتمارس شعائرها بكل حرية.

ومن أجل ذلك؛ أعلن أمين حركة فتح في القدس شادي المطور، اليوم الأحد، عن تنظيم برنامج لمسيرات خلال الأيام المقبلة في القدس لرفض القرار الأمريكي بشأن القدس.

وفي سياق ذي صلة، أعلن محمد أشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن عدة تغييرات في عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث سيتم تغيير ثلثي أعضاء اللجنة في المجلس الوطني، الذي سيعقد في رام الله في 30 أبريل، وسيتم تغيير حوالي 12 عضوا من أصل 18، وذلك لأسباب منها تجديد الدماء، وكبر سن بعض الأعضاء، ومن الاسماء التي ستغادر فاروق القدومي، وأحمد قريع، وياسر عبد ربه، وأسعد عبد الرحمن، ومحمد زهدي النشاشيبي، وآخرين.

وأكد أشتية أن حركة فتح توافقت على اختيار ممثليها الثلاثة في اللجنة التنفيذية التي تشكل القيادة الفلسطينية، وهم الرئيس محمود عباس رئيسًا للجنة، والدكتور صائب عريقات الذي يشغل منصب أمين سرها، وعزام الأحمد مسؤول ملف العلاقات الوطنية في الحركة.