رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيفين القباج: 2 مليون أسرة مستفيدة من «تكافل وكرامة».. وسجل وطنى موحد لمنع التلاعب فى الدعم

نيفين القباج
نيفين القباج

قالت نيفين القباج، مساعد أول وزيرة التضامن الاجتماعى، مدير صندوق «تكافل وكرامة»، إن عدد المستفيدين من البرنامج، يبلغ ٢.٢ مليون أسرة، بواقع ١٠ ملايين مواطن، فيما بلغ عدد المتقدمين ٥.٣ مليون أسرة، رُفض منهم ٣.٢ مليون. وكشفت، فى حوارها مع «الدستور»، عن التعاون مع هيئة الرقابة الإدارية، لتنفيذ منظومة «السجل الوطنى الموحد»، التى تحتوى على بيانات كل مواطن من كل جهات الدولة، الأمر الذى سيمنع التلاعب فى ملف المعاشات والمنح.

■ ما أبرز جهود الدولة فى مجال الحماية الاجتماعية؟
- تبنت الدولة «الحماية الاجتماعية» بمنظور اجتماعى اقتصادى، فى ظل سياسات الإصلاح وتحرير سعر الصرف، لحماية الأسر التى تفاقمت احتياجاتها، نتيجة ارتفاع أسعار السلع والخدمات.
واتخذنا، فى هذا الإطار، مجموعة من التدابير لكى نوفر حدًا أدنى من الحماية من المخاطر الاجتماعية التى تتعرض لها الأسر الأكثر احتياجًا، وقمنا بقياس مدى حرمان الأسرة من الخدمات، لتحقيق العدالة الاجتماعية قدر المستطاع، كذلك اتخذنا إجراءات وقائية بمنح الأسرة الدعم النقدى «تكافل»، لمنع تسرب الأطفال من التعليم.
وأعتقد أن الدولة حققت جزءًا من حماية الأسرة وأطفالها، من خلال منحها دعمًا نقديًا يبلغ حوالى ٤٥٠ جنيهًا، إضافة إلى ٢٥٠ جنيهًا دعمًا سلعيًا، و٢٠٠ جنيه دعمًا صحيًا، بمعنى أن الأسرة تحصل على نحو ٩٠٠ جنيه شهريًا، كدعم لمواجهة ظروف الحياة.
■ وماذا عن برنامج دعم الأسر الأكثر احتياجًا؟
- البرنامج ممول حاليًا بشكل كامل من الدولة، وساهم البنك الدولى فى بدايته بنحو ١٣٪ فقط، وقد اتجهنا إلى المناطق الأكثر فقرًا فى القرى، والمراكز، ثم الأسر، من خلال خرائط الفقر التى يصدرها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بصفة دورية.
وأجرينا استبيانًا فى هذه المناطق عن طريق استمارة تضم ٩٢ سؤالًا، وتحتوى على ٢٠ متغيرًا، يعتمد فيها على شكل المنزل وسعته وعدد أفراد الأسرة، أو امتلاك سيارة، أو لديها أطفال فى مدارس خاصة، إضافة إلى من يعمل، والمؤمّن عليهم، أو من يمتلك موارد كثيرة، وذلك كتقييمات قبل منح الدعم.
■ كم يبلغ عدد المستفيدين من «تكافل وكرامة»؟
- نحو ٢.٢ مليون أسرة، بواقع ١٠ ملايين مواطن، وبلغ عدد المتقدمين للبرنامج حتى الآن ٥.٣ مليون أسرة، بواقع ٢٢ مليون مواطن، تم قبول ٤٦٪ منهم، ورفض ٥٥٪، لعدم استحقاقهم الدعم.
ويبلغ عدد المستفيدات السيدات من البرنامج حوالى ٨٩٪، ونستهدف توسيع شبكة الحماية الاجتماعية، وبدأنا بـ٣ محافظات بالصعيد، ثم توسعنا إلى ٦ محافظات، إلى أن شمل البرنامج كل محافظات الجمهورية، والقرى، والنجوع الأكثر فقرًا بها.
■ هل استطاعت الوزارة تجميع بيانات المستحقين من الدعم؟
- بالطبع، فقد أصبح لدينا قاعدة بيانات للأسر عن طريق الميكنة، وذلك حتى نمنع حصول الشخص على أكثر من خدمة من عدة أماكن، ولذا اتجهنا إلى توحيد قاعدة البيانات، وسيتم التعامل من خلال الرقم القومى، مع ميكنة الإدارات والمديريات، ولدينا خطة لميكنة الوحدات السكنية أيضًا حتى تكون لدينا قاعدة بيانات واحدة، ونسعى إلى التعاون مع هيئة الرقابة الإدارية لتدشين منظومة للسجل الوطنى الموحد والتى تحتوى على بيانات كل مواطن من كل الجهات، وذلك منعًا للتلاعب فى المنح والدعم.
■ وماذا عن الدعم الذى حصل عليه غير المستحقين؟
- استرددنا بعض الأموال التى حصل عليها غير المستحقين، وسنسائل العاملين أو المتسببين فى ذلك، وسنسترد الأموال آجلًا أم عاجلًا، حتى وإن اعترض البعض، وسنعيد توجيهها للمستحقين.
■ كم يبلغ عدد التظلمات؟
- ٣٠٠ ألف تظلم منذ بداية البرنامج، حيث تم رفض ٣.٢ مليون أسرة، وتم قبول ١٠٪ فقط من عدد المتظلمين حتى الآن، ونتبنى حاليًا إجراءات جديدة لحماية الطبقات التى تعتبر فوق حافة الفقر، ونقوم بتوفير عمل ومهنة تتكسب منها الأسرة، وذلك بالشراكة مع الوزارات الأخرى.
■ وما شكل هذه الشراكة؟
- تتمثل الشراكة فى التنسيق مع وزارة التموين لدعم الفئات المستفيدة من «تكافل وكرامة»، وكذلك وزارة الإسكان الاجتماعى لتوفير سكن للأسر الأكثر احتياجًا، والكهرباء لمعرفة الشرائح الأقل استهلاكًا.
■ ولماذا جمعتم برامج الحماية الاجتماعية تحت مظلة واحدة؟
- فى البداية، وحّدنا الضمان الاجتماعى ليشمل جميع برامج الدعم النقدى، حتى لا يُساء استخدام الدعم ويُتحصل عليه من أكثر من جهة، وقررنا أن يكون الحصول على الدعم باستمارة واحدة، وفقًا لمعايير وأدوات واحدة تضمن الحد الأدنى من العدالة.
ونستهدف فى الوقت الحالى مراجعة قاعدة بيانات ٨٠٠ ألف من المستحقين لمعاش الضمان الاجتماعى، والمستحقين لدعم «تكافل وكرامة».
ومن المنتظر، مع توحيد الدعم النقدى تحت مظلة واحدة، أن تتحول مليون أسرة من الضمان الاجتماعى، إلى «تكافل وكرامة» وسيصل عدد المستفيدين من الدعم لحوالى ٣.٢ مليون أسرة.
ماذا عن الجمع بين معاشى «كرامة» و«ذوى الإعاقة»؟
- سنخاطب مجلس الدولة لمعرفة هل «كرامة» معاش أم دعم، وذلك فى ظل حصول الأشخاص ذوى الإعاقة على معاش تأمينى وفقًا للقانون الجديد.
وأرسلنا كل بيانات «تكافل وكرامة» إلى وزارتى التموين والإنتاج الحربى، للتأكد من أن الشخص لا يتمتع بدعم تموينى، وغير مدرج ببطاقات التموين، سواء مع أسرته أو بمفرده، لكى يستفيد من هذا الدعم، كذلك يتم التعاون مع وزارة التعليم، لتحقيق مزايا للطلبة من ذوى الإعاقة، إضافة إلى التعاون مع التأمين الصحى والجمعيات الأهلية.