رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وكيل الشيطان يشرب دماء ضحاياه.. «الرجل المستذئب» بيتر ستامب

جريدة الدستور

منذ العصور الوسطى، ومفهوم أو فكرة الرجل الذئب راسخة في القصص والحكايات، ويعرف أنه بسبب لعنة أو عضة رجل مستذئب آخر يتحول الشخص ويكتسب قدرة التحول لشكل ذئب ليصبح هجينا بين السلالة البشرية والحيوانية.

وفتن العديد من البسطاء ومحبي الخيال بقصص وأساطير الرجل الذئب، وفي القرن العشرين اهتمت السينما بتقديم نماذج مختلفة من الرجل الذئب على شاشاتها، وتم تصوير المخلوق على أنه ذو طبيعة حاقدة، يحتاج إلى إرواء عطشه بدم الإنسان، أما في الآونة الأخيرة، تحول الرجل الذئب ليصحب أكثر رقة وتم تصويره في أدوار أكثر بطولية أو رومانسية، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه، هل بالفعل الرجل الذئب له ظل من الحقيقة في الواقع؟ أم هو مجرد أسطورة مختلقة؟.

ووفقا لموقع «بارانورمال جايد» خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر، أصبحت اتهامات التحول لحالة «الذئبية» شائعة مثل اتهامات ممارسة السحر، وأصبحت التهمتان متشابكتان منذ ذلك الحين، حيث كان يعتقد أن الإثنين (السحرة والذئاب الضارية) وكلاء الشيطان.

ففي 31 أكتوبر 1859، تم إعدام مزارع ألماني بعد محاكمة استمرت لعدة أشهر، والتي كانت واحدة من أشهر حالات الرجال المستذئبين في التاريخ الأوروبي. كان اسمه بيتر ستامب ، وكان مزارعًا غنيًا يحظى باحترام كبير في مجتمعه المحلي، ومع ذلك، أخفى سرا مظلما، لم يخرجه إلا بعد ساعات طويلة من التعذيب بعد إلقاء القبض عليه.

ويقال إن ستامب اعترف بأنه عندما كان في الثانية عشرة من عمره، بدأ يمارس السحر الأسود، وفي أحد الأيام نجح في استدعاء الشيطان وأعطاه «حزامًا سحريًا» سمح له بالانتقال إلى «شبه ذئب جشع»، يلتهم جثث ضحاياه، قويًا وقادرا، بعيون كبيرة وعظيمة، تتلألأ في الليل مثل النار، لديه فمًا عظيمًا واسعًا، مع أسنان حادة وقاسية، وجسم ضخم، ومخالب جبارة.

ومنذ ذلك اليوم المشؤوم في التحقيق قيل إن ستامب عرفت على مدى العقدين المقبلين باسم ذئب بيدبورج، وكان مسؤولا عن التهام لحم عدد من الحيوانات لشرب دمائها، فضلا عن البشر لمدة تزيد عن 25 عاما، وأخيرا اعترف بقتل 14 طفلاً وامرأتين كانتا حاملتين وأنه قتل ابنه الصغير، وفي اعترافاته أمام الشرطة قال إنه بعد قتله للمرأتين استخرج الأجنة من بطون أمهاتهم واستمتع بأكل قلوبهم وهي ما زالت تنبض بالحياة، ومن ضمن تصريحاته الغريبة والشاذة قال إنه يمارس العلاقة الحميمة مع ابنته ومع شيطانية من عالم الجن أرسلها له الشيطان الذي ظهر له.

واتُهم بالقتل وزنا المحارم مع ابنته المراهقة (التي كانت أيضاً عشيقته)، وأكل لحوم البشر، ونفذ فيه حكم الإعدام، وتم وضعه على عجلة الكسر (جهاز تعذيب يستخدم لعقوبة الإعدام خلال العصور الوسطى)، وتمزق اللحم من جسده.