بذكرى ميلاده.. 4 أزمات في حياة عمار الشريعي

يصادف اليوم الإثنين الموافق 16 أبريل، ذكرى ميلاد الفنان الراحل عمار الشريعي، والذي ولد في 16 أبريل 1948، ويعتبر أحد أعلام الموسيقى العربية، وأثرى الحياة الموسيقية على مدار ثلاثة عقود بالعديد من الروائع الباقية في وجدان الجمهور على مرّ الأجيال.

وترصد "الدستور" أبرز الأزمات في حياة عمار الشريعي:

الشريعي وطه حسين
ذكر عمار الشريعي معاناته مع والدته في صغره والتي كانت تتمناه دائمُا أن يكون مثل طه حسين، قائلًا: «أمي كانت دايمًا تقولي نفسي أشوفك زي طه حسين، ودايمًا كانت تقولي: أنت مالك غبي ليه؟، ليه متبقاش زي عميد الأدب العربي؟»، لافتًا إلى أنها كانت تعقد مقارنات دائمة بينه وبين عميد الأدب العربي طه حسين؛ نظرًا لتشابهما في نفس الإعاقة وهي الإعاقة البصرية.

ويروي "الشريعي" خلال لقاء نادر له في الإذاعة المصرية، أن طه حسين لم يفارق خياله طوال طفولته؛ بسبب إصرار أمه أن يكون مثله، وبسبب أن كل من حوله كانوا يرون أن إعاقته لن تبرر أي شكوى، طالما أن طه حسين وصل إلى مكانته الكبيرة وهو كفيف.

خلافه مع الجيل الجديد
كان "الشريعي" على وشك الانسحاب من حلقة فى إذاعة الشرق الأوسط احتجاجًا على استضافة هشام عباس، وقدم استقالته من لجنة الاستماع فى الإذاعة والتليفزيون بعد اعتماد مطرب تم رفضه مرتين بتوصية من وزير الإعلام وقتها صفوت الشريف؛ هذا الموقف يلخص أسباب خلاف عمار غير المعلن مع بعض المطربين من هذا الجيل الجديد.

خلاف "الشريعي" والأبنودي"
الخلاف الأبرز في حياة الموسيقار عمار الشريعي كان مع الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، وذلك بعد أن قدما معًا تتر مسلسل "أبوالعلا البشري" الذي يعد أحد أروع الأعمال الدرامية، وكان الخلاف بسبب تصريحات متبادلة بين كل منهما ضد الآخر، لتستمر القطيعة على مدار 20 عامًا من الزمان، وكان مسلسل "الرحايا" بداية العودة.

سرقة لحن "رأفت الهجان"
كانت نقطة الخلاف بين "الشريعي" والناقد طارق الشناوي، لقول الأخير، إن عمار الشريعي استوحى جزءًا من موسيقى مسلسل "رأفت الهجان" من مؤلف وملحن يهودي ألماني، ولكنه لم يعلن هذا، ووضع اسمه فقط على اللحن.

وقال طارق الشناوي: «من حق عمار الشريعي طبعًا أن يقتبس جملة لحنية ما من موسيقى أخرى، وهذا يحدث كثيرًا وبشكل طبيعي، ولكن المفروض أن يكتب هذا بشكل واضح».