رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عنيف وصادم».. «فيس بوك» يحظر «صليب المسيح» في الإعلانات

جريدة الدستور

شنت جامعة الفرنسيسكان في ولاية أوهايو هجومًا على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بسبب رفضها الترويج لإعلانها الذي يحمل صورة السيد المسيح مصلوبًا بحجة أن صورة المسيح وهو معلق على الصليب «صادمة وعنيفة».

ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فأن الجامعة الكاثوليكية قالت: « إنها نشرت مؤخرًا عدة إعلانات على فيسبوك لترويج برنامجها اللاهوتي عبر الإنترنت ولكن تم رفض إعلان واحد من قبل موقع الشبكات الاجتماعية لأن محتواه كان صادمًا ومثيرًا وعنيفًا للغاية».

الإعلان المذكور، وفقا للمدرسة، كان يسوع مسمرًا على صليب سان داميانو، وردت الجامعة على تصرف «فيسبوك» في منشور على البلوج بعنوان «تم رفضه» وتقول: «هذا ما يعتبره المراقبون في فيسبوك أن به عنف مفرط ومثير للصدمة».

وأضاف المنشور: «وبالفعل صلب المسيح كان كل تلك الأشياء، لقد كان أكثر الأعمال المثيرة في التاريخ: لقد قام الإنسان بإعدام إلهه، كان صادمًا، نعم، لقد أخذ الله جسد إنسان وكان مطيعًا حتى الموت، حتى الموت على الصليب». ومن المؤكد أنه كان عنيفًا إلى حدٍّ كبير: رجل تعذب في بوصة على الصليب، مسمرًا على صليب، وغادر ليموت.

وذهبت جامعة الفرنسيسكان بالقول إنه لم يكن المسامير التي أبقت يسوع على الصليب ولكن حبه للجنس البشري، كان يمكن أن ينزل من الصليب في أي لحظة، لا، الحب هو الذي أبقاه هناك، الحب لك ولي، حتى لا نبقى في خطايانا بل يكون لنا حياة أبدية.

من ناحيتها، لم ترد شركة «فيسبوك» على الجامعة الكاثوليكية، ووفقًا لتقرير كريستيان هيد لاينز، فإنه من المحتمل أن محرر المحتوى التلقائي لفيسبوك قد رفض الإعلان، ولكن رود دريهر، من المحافظين الأمريكيين، قال: «هذا الحادث ينذر بالخطر بسبب ما يكشفه عن نوع العالم الذي يعيش فيه المسيحيون فيسبوك هي واحدة من أقوى الشركات الإعلامية على هذا الكوكب، إذا قررت أنها لن توافق على محتوى مسيحي لأنها تجد أن المحتوى عنيفًا أو متعصبًا، فسيكون لذلك تأثيرًا كبيرًا محتملًا، ليس فقط على قدرة المسيحيين على التواصل، ولكن الأهم على تشكيل الطريقة التي ينظر بها إلى الإيمان المسيحي على نطاق واسع خارج الثقافة المسيحية.

في الشهر الماضي، اشتكت امرأة تديرمدونة دينية من أن «فيسبوك» كان يحظر إعلاناتها التي تصور يسوع مصلوبًا.

وقالت «سيلفيا»، التي تدير مدونة «آلام المسيح»، في إحدى المدونات: «إنها تلقت رسائل من الموقع تقول إن إعلاناتها الدينية كانت تنتهك السياسات الإعلانية أو كانت عنيفة للغاية.

«فيس بوك» يدعي أن صور آلام المسيح عنيفة، وفي الواقع كان صلب يسوع عنيفًا، ولكن من المقلق للغاية بالنسبة لي أن أكون معلنًا مسيحيًا مقيدًا في الصور التي يمكنني مشاركتها، فيما فرض
«فيسبوك» حظر على إعلان عن فيلم وثائقي يسلط الضوء على الإبادة الجماعية للمسيحيين على أيدي تنظيم الدولة الإرهابي « داعش».