«مصر في عربية مترو».. فضفضة البشر بين المحطات

يعتبر مترو الأنفاق، من أكثر وسائل المواصلات استخداما في القاهرة الكبري، فلا يقتصر استقلاله على فئة بعينها؛ فتجد "العامل والمحامي والمحاسب والطبيب"، وجميع فئات الشعب.

الكثير من القصص والحكايات تدور داخل عربات المترو؛ جعلته يتحول إلى مكان للفضفضة.

"مش بيصرف على العيال.. خلية يبص لنا شوية"..
في إحدى عربات المترو، وقفت إحدى السيدات التي لم تتخط حاجز الثلاثين من عمرها، ترتدي عباءة سوداء، ممسكة بأحد الهواتف المحمولة، تطالب المُستمع في الجهة الأخرى، بضرورة نظر زوجها أو طليقها- أيًّا كان- إلى أطفالها.

"هنزل والأرزاق على الله.. ربنا يكرم"..
قبل وصول المترو إلى محطة حدائق المعادي؛ كان أحد الأشخاص يتحدث إلى صديقه الجالس بجواره، ممسكا بأدوات "نقاشة"، بشأن سعيه للحصول على عمل؛ فطالبه الآخر بالتمسك بصاحب العمل، قائلًا: "الراجل معاه شغل نقاشة كتير.. امسك فيه".

"مابقاش فيه دم ولا احترام"..
في المقعد المخصص لكبار السن؛ تبادل مسنان، الحديث، حول تغير أخلاق الشباب تجاه الكبار والنساء، حيث عقدا مقارنة بين شباب زمان بالموجودين في ٢٠١٨، حيث استغرقا في ذكرياتهما، التي انتهت في المحطة الأخيرة بـ"فرصة سعيدة".