رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدء المناورات العسكرية بين أمريكا وكوريا الجنوبية

جريدة الدستور

بدأت المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، اليوم الأحد، في كوريا الجنوبية وسط مناخ عام يدعو للتخفيف من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية المقسمة، وذلك حسبما أفاد به مسئولون عسكريون.

وتأتي المناورات العسكرية، التي يؤكد البلدان على أنها تدريبات منتظمة وليست دفاعية بطبيعتها، في الوقت الذي تستعد فيه سيول وواشنطن لعقد قمم منفصلة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وسط هدوء نسبي على الصعيد الدبلوماسي في شبه الجزيرة الكورية.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ووزارة الدفاع الأمريكية، خلال بيان لهما صادر الشهر الماضي، إن التدريبات ستكون بحجم تلك التي كانت في السنوات السابقة.

وأفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن التدريبات المشتركة هذا العام ستكون أقصر مما كان مقررًا في الأصل، وأن شركة طيران تعمل بالطاقة النووية لن تشارك.

الأمر الذى لطالما عارضته كوريا الشمالية إذ اعتبرت أن المناورات العسكرية بين كلا البلدين ما هى إلا تحضير للغزو الأمريكي لشبه الجزيرة الكورية وبروفا مسبقة تحمل فى طياتها استعراضًا للقوى الأمريكية، إلا أن مناورات العام توجّت بردود افعال مختلفة من قبل الرئيس كيم جونج اون إذ أعرب، في حديثه لمسئولين كوريين جنوبيين خلال لقائهم الشهر الماضي في العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج، عن تفهمه لموقف سيول من أنه من الصعب تأجيل التدريبات العسكرية مرة أخرى أو تعليقها.

ومن المقرر أن يعقد كيم قمة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي في 27 أبريل الجارى، ومن المتوقع أن يجتمع كلًا من زعيم كوريا الشمالية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى قمة ثنائية، بحلول نهاية مايو.

وأكدت سلطات الدفاع في كلا البلدين أنه لا يوجد تغيير كبير في عدد الجنود المشاركين، وبرنامج و"كثافة" التدريبات العسكرية.

وذكرت الوكالة أن حوالى 300 ألف جندى كورى جنوبى شاركوا فى تدريب فورال إيجل والذى سيستمر لأربع أسابيع إلى جانب أكثر من 11500 جندى أمريكى، ومن غير المتوقع أن تنضم أي من حاملات الطائرات الأمريكية أو الغواصات النووية إلى التدريبات في الوقت الذي تستعد فيه سيول وواشنطن لعقد اجتماعات مباشرة مع كوريا الشمالية.