رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أخصائي نفسي بعد ارتفاع نسب الطلاق: الشباب يحتاج دورات تأهيلية

 الطلاق
الطلاق

احتلت مصر المرتبة الأولى عالميًا في نسب الطلاق، وفقًا لآخر إحصائيات عام 2017، وتحدث حالة طلاق واحدة كل أربعة دقائق.

ووفقًا لإحصائيات رصدتها الأمم المتحدة، فإن نسب الطلاق في مصر ارتفعت من 7 % إلى 40 % خلال نصف القرن الماضي، ليصل إجمالي المطلقات في مصر إلى 4 ملايين مطلقة في مقابل 9 ملايين طفل من أبناء الأزواج المطلقة والرقم مرشح للزيادة.

«الدستور» ترصد الأسباب وراء تفاخم تلك الأعداد بشكل كبير
من ناحيته، قال الدكتور سعيد عبدالعظيم أستاذ الطب النفسي، أنه يظن الرجل أن كلمة انتي طالق هي هينة على المرأة ولا يدرك أن تلك الكلمة تعني هدم علاقة تم بناؤها بعد تعب وجهد من الطرفين فهو يرمي بمجهود تم بناؤه في سنوات في لحظة غضب واحدة.

وأضاف لـ«الدستور»، أن الآثار الناتجة تختلف باختلاف نوعية الزواج من كونه صالونات أو عن حب أو نتيجة لاختيار غير موفق، فلكل منهم نتيجة مختلفة بحسب درجة تعلق الزوجة بوجه خاص بزوجها.

وعن الأسباب، فسر ذلك بأن المرأة التي تشعر بالاستقلالية نتيجة العمل تجد أن الاحتياج للزوج ليس متواجد، كما أن تأثيرها بعد الانفصال يكن أقل بالمقارنة بالمرأة غير العاملة التي تجد في الانفصال مصيبة بمعنى الكلمة، ما يجعلها تحاول جاهدة الحفاظ على بيتها مهما تعرضت لإيذاء نفسي نتيجة لذلك.

وقال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع، إن السبب وراء ارتفاع نسب الطلاق هو الزواج المبكر، فليس شرطا أن يكون الطلاق بسبب الماديات، فهناك أسر عدّة ميسورة الحال ولا تعاني من نقص مادي، لكن لديها أسباب أخرى أدت إلى الانفصال.

وأضاف: أن نظرة الزوج والزوجة للزواج وكأنه صراع وليس شراكة ما بين اثنين، هذا الأمر يعمل على العديد من المشكلات، وبالتالي يكون الطلاق هو نهاية العلاقة، مؤكدًا أن تعثر الأمور المادية يكون سببا من أسباب الانفصال، وأن الزوج يجد نفسه أمام مسئوليات عدة ولا يكفي بيته فيجد من وجهة نظره أن الطلاق هو الحل.

ونصح الدكتور علي عبدالراضي إخصائي نفسي، ضرورة تكاتف وزارة الضمان الاجتماعي ومحكمة الأسرة في تأهيل المقبلين على الزواج لتحمل المسئولية من خلال تلقيهم دورات إعداد المسئولية الاجتماعية الأسرية، وضرورة أن يختار كلا الطرفان بعضهما بمنتهى الحكمة والعقل.