كيف تحل الخلافات؟

توضح د. "براميلا أهوجا" أن حل الخلافات بطريقة بناءة يتطلب أن تنصت لأفكار ومشاعر ومتطلبات الشخص الآخر من زاوية رؤيته، فلا يوجد شيء في حل الخلافات أهم من فهم كيفية رؤية الشخص الآخر للخلاف، وكلما كنت أكثر مهارة في الإنصات لوجهة نظر الشخص الآخر كنت أكثر مهارة في تسوية الخلافات بشكل بناء.

تظهر الخلافات بين البشر نتيجة وجود أنواع مختلفة من الصراعات، فهناك صراع القيم ، صراع المبادئ، صراع الأهداف ، صراع المصالح، صراعات وهمية وأخرى حقيقية.

 قد يكون هناك صراع بين مجموعة من الأشخاص بشأن القيم أو المبادئ أو الأهداف ولكن إذا كانت هناك مصالح مشتركة بينهم فيمكنها أن تساعد في تجاوز الصراع أما إذا كان هناك صراع مصالح وقيم معًا فمن الصعب تجاوز الصراع.

 لكي تحل أي صراع لابد أن تبحث عن أرضية مشتركة بين أطرافه.

كيف تسوى الصراعات؟
تظهر الصراعات والضغوط والإحباطات دائمًا عندما يعمل الناس معًا لأنه ببساطة يكون للناس نظرة مختلفة حول الطريقة التي يجب فعل الأشياء وفقًا لها.
حالما يظهر صراع أو شجار، اسأل نفسك "ما مدى إسهامي في هذا الصراع وماذا يمكنني أن أفعله لتجنبه؟" يؤدي هذا السؤال إلى "نظرة داخلية متمعنة " وقدرة على مزيد من تخيل اتجاه الصراعات.

وفيما يلي بعض الاقتراحات المهمة حول إدارة الصراعات:
1- تفهم أن الصراعات ليست بالضرورة سيئة. ففي بعض الأوقات يمكن أن يكون الاختلاف والجدال مفيدًا في التوصل إلى تفكير إيجابي.
2- لاحظ أن تسوية الصراعات ليست مرادفًا لإزالة الاختلافات، سوف يظل هناك دائمًا اختلافات، وعدم اتفاق بين الناس.
3- يجب أن تبذل جهدًا خاصًا في مواقف الصراع من أجل التركيز على القضايا بدلًا من الشخصيات المتواجدة فيها.
4- في تسوية الصراع يكون الهدف أن نقلل المواجهة الهدامة غير المنتجة، وليس أن نتخلص من الاختلاف والتنوع.
5- في مواقف الصراع، يتحتم التواصل إلى حل ما وبالتالي نحتاج لإعادة إصلاح الضرر بسرعة، كما يجب إعادة ترسيخ الثقة المتبادلة لأن الثقة هي ما كسر على الأرجح.
6- المحافظة على قنوات التواصل لأنه لا تسوية لخلاف بدون حدوث عملية تواصل.

كيف يمكنك التواصل مع الآخرين بشكل جيد؟
o التواصل الجيد في العلاقات يتطلب الاحترام وكشف الذات في بعض الأوقات.
o عندما يرغب شخصان في المحافظة على تواصل جيد عليهما أن يعرفا أين يمكن وضع الحدود وبشكل طبيعي، كلما توطدت العلاقة يمكن لكل منهما أن يدفع الحدود للوراء قليلًا من وقت لآخر، لكن بغض النظر عن مدى حميمية العلاقة بين شخصين، كل منهما له حدود للخصوصية لا يجب على أي شخص آخر أن يتخطاها.
o يجب أن يتم تأسيس التواصل في العلاقة على الوضوح، والثقة، ومشاركة الشخصية الحقيقية، والتعاطف الكافي عندما يعبر شخص آخر عن مشاعره، حتى لو أغضبتك هذه المشاعر.
o القدرة على السماح للآخرين بالنمو والنضج، إذا كان لديك النضج الكافي لتسمح لمن تتواصل معهم في علاقات حميمة لأن ينمو، فسوف تنمو أنت أيضًا معهم،
o يجب أن تحترم الشخصية التي تريدها أن تحترمك، وتعمل طوال الوقت على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بينك وبين من تهتم بهم كثيرًا.