رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حوار وجودى بين «سارتر» ومحبوبته: الطاعة جزء من شخصية المرأة

سارتر
سارتر

عرف عن الكاتبة والمفكرة الفرنسية سيمون دي بوفوار، كونها ناشطة سياسية ونسوية ومنظرة اجتماعية، بالإضافة إلى أنها فيلسوفة وجودية، كان لها تأثير ملحوظ في النسوية والوجودية النسوية، وجمعت علاقة عاطفية بين سيمون دي بوفوار، والمفكر والفيلسوف الفرنسي «سارتر»،وكان لهذه العلاقة، عظيم الأثر على فكر كل منهما.

ولما كانت المرأة وقاضايا تحررها هي الشغل الشاغل لـ«سيمون دي بوفوار»، في سنوات عمرها، فقد جمعها حوار مع سارتر، كان قوامه الحديث عن المرأة، وذلك من خلال أسئلة عدة وجهتها «دي بوفوار» إلى «سارتر».

في بداية الحديث الذي نشرته مجلة «أدب ونقد» عام 1986، تتسأل «دي بوفوار» كيف لـ«ساتر»، وتناول في كتاباته المقهورين، العمال والسود واليهود، إلا أنه لم يتحدث عن المرأة، ليجيب «سارتر» بأن ذلك يرجع إلى طفولته، حيث كان في طفولته محاطًا بالنساء، فكانتا جدته وأمه هما من يهتما به، كذلك كان محاطًا بالفتيات، حتى أنه كان يرى أن مجاله الطبيعي، هو الفتيات والنساء، موضحًا أنه يشعر، أن بداخله قدرًا من النسائية.

وعن كونه لم يتلمس من تلك الإحاطة من النساء، القهر الواقع عليهم، قال «سارتر»: «كنت أشعر أن جدتي كانت مقهورة من قبل جدي، لكني لم أكن أعي هذا تمامًا، أما أمي وقد كانت أرملة، فكانت مقهورة من قبل أهلها أبيها وأمها على السواء».

وتعود «دي بوفوار» لتسأله عن تجاهله لهذا القهر بعد نضوجه، ليجيب سارتر بأنه لم يكن يرى إلا حالات خاصة، مشيرًا إلى أنه كان يرى العديد منهم، ولكن في كل مرة كان يعتبر «الإمبريالية» خطأً شخصيًا من الرجل، والطاعة جزءًا من شخصية المرأة.