رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس النقل العام بالإسكندرية: مشروعات ضخمة خلال 2018.. و360 مليون يورو لتطوير ترام الرمل (حوار)

صوره من الحدث
صوره من الحدث

مع ارتفاع الأسعار الكبير الذي شهدته وسائل النقل الخاص مؤخرًا، أصبحت وسائل النقل العام هي الملاذ الذي يلجأ إليه المواطن البسيط، ما جعل هيئة النقل العام بالإسكندرية تلجأ لعدد من المشروعات الهامة والحيوية والتي تهدف لزيادة قدرتها الاستيعابية وتقليل زمن التقاطر.

ملفات كثيرة وأسئلة تدور في بال المواطن السكندري وضعتها "الدستور" بين يدي اللواء خالد عليوة، رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية خلال لقاء خاص به.

◘ بداية.. كم يصل حجم أسطول النقل العام بالإسكندرية؟
- إجمالي أسطول الهيئة 738 سيارة عبارة عن 100 أتوبيس مكيف، و4 أتوبيسات بطابقين، و٤٢ ترام تعمل خط الرمل و١١٩ ترام تعمل على خط المدينة، فالهيئة تمتلك بنية تحتية متفرقة ما بين ورش صيانة وجراجات ومحطات، وتساهم في نقل مئات الآلاف من المواطنين شهريًا بمعدل 16 مليون مواطن سنويا.

◘ هل أنت راضي عن حال جميع حافلات الهيئة؟
-٩٠٪ من حافلات الهيئة بحالة جيدة جدًا و١٠٪ المتبقية يتم عمل خطط للتطوير ورفع كفاءة وتحسين المظهر من 10 - 14 أتوبيسًا شهريًا حتى تليق بالمظهر العام للإسكندرية.

◘ ما هو المخطط لتطوير الهيئة في ٢٠١٨؟
- تم توقيع عقد استيراد 15 حافلة من شركة Byd الصينية يعمل بالكهرباء لتخفيف نسب التلوث وخفض التضخم في الدعم للمواد البترولية والاعتماد على الطاقة النظيفة التي تشهد زيادة في معدلات التنمية هذه الفترة، ومن المفترض أن نتسلم في خلال 3 أشهر حافلتين للتجربة وبعد نجاح التجربة، سيتم استكمال توريد الـ15 حافلة، ثم توريد خطط الإحلال لباقي الاتوبيسات التي تعمل بالسولار والتوسع في إنشاء محطات الطاقة الشمسية في المناطق الخالية فوق أسطح عقارات الهيئة حتى يتم توريد الطاقة الكهربائية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.

◘ ماذا عن سيارات الـ"ميدي باص" الجديدة وعلى أي خطوط تعمل؟
- تسلمت الهيئة بالفعل 20 سيارة ميدي باص جديد من شركة جوريكا مصر بكلفة تقدر بنحو 15 مليون جنيه، لتدعيم أسطولها بالمحافظة، وهي عبارة الأتوبيسات الجديدة مكيفة وتبلغ سعتها الاستيعابية 37 راكبًا، مشيرًا إلى أنها مزودة بـ"GPS".

وتكلفة الأتوبيس الواحد تبلغ 800 ألف جنيه بأسعار ما قبل تعويم الجنيه، لافتًا إلى أن الهيئة مستمرة في دعم أسطولها من الأتوبيسات والبالغ عددها نحو 718 أتوبيسًا و"ميدي باص"، كما تم تحديد 4 خطوط سير للأتوبيسات الجديدة هي خط 735 المعمورة – كارفور، خط 700 محطة الرمل – كارفور، خط 732 "السيوف – الهانوفيل"، خط 799 سيدي بشر – الناصرية.

◘ تحدثت عن أن سيارات «ميدي باص» تعمل بنظام الـ"GPS" فما أهمية ذلك؟
- هذا مهم للغاية فتشغيل غرفة تحكم بالـGPS ساهم في متابعة ومراقبة الأتوبيسات وميدي باص بشكل لحظي، لمعرفة مسار وسرعة كل مركبة، وعدد الكيلو مترات التي استهلكتها، والتنبؤ بالمشكلات المتعلقة بالمرور وإبلاغ السائقين بها بشكل فوري.

◘ ما هو مشروع المونوريل؟
- هو مشروع طرحته شركة BYD الصينية حيث تم بالفعل توقيع مذكرة تفاهم معها لتنفيذ المشروع بنظام الـBOT، وهو مشروع مقسم إلى 8 مراحل بطول 128.25 كيلو مترًا، والمرحلة الأولى أو المسار الأول منه يبدأ من كارفور وحتى محطة الرمل، مرورًا بالموقف الجديد ومحرم بك وقناة السويس، والنادي الأوليمبي، ومحطة مصر، والشاطبي، ومكتبة الإسكندرية، ومحطة الرمل"، بطول 10.600 كيلو متر.

أما المسار الثاني، فيبدأ من كارفور وحتى سيدى جابر، والثالث من سيدى بشر إلى أبيس، والرابع وهو الأهم والذي أرى أنه أكثر قابلية للتنفيذ بالمقارنة بالمسارات الأخرى، فيبلغ طوله 21 كيلو مترًا، ويبدأ من رأس التين وحتى المندرة، مرورًا بطريق الكورنيش بالكامل، فيما تتوزع باقي المراحل الثمانية بمناطق غرب الإسكندرية في الكيلو 21 وستاد المكس والعوايد.


◘ ماذا عن تطوير ترام الرمل ولماذا تأخر مشروع تحويله لمترو سطحي؟
- المشروع تم اعتماده بالفعل بكلفة تقدر بنحو 360 مليون يورو مقدمة من الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الأوروبي، وعن خطوات تنفيذه حصلت الحكومة مؤخرًا على منحة 8 ملايين يورو من الاتحاد الأوروبى، و100 مليون يورو أخرى كقرض من الوكالة الفرنسية للتنمية تمهيدًا لطرح مناقصة عالمية بين المكاتب الاستشارية العالمية لإعداد الدراسة التصميمية لمسار المشروع المقرر أن يستغرق وقت تنفيذه 3 سنوات.

وهناك 4 مكاتب استشارية عالمية تتنافس على عمل التصميم الفني للمسار وطرح المناقصات وإعداد كراسات الشروط والمواصفات الفنية للبدء في التطوير بعد اختيار الشركة المنفذة، تم الإعلان عن استيراد مجموعة من عربات الترام الحديثة من أوكرانيا حيث كان من المقرر أن يتم استلام أول واحد منها في شهر ديسمبر الماضي للتجربة وتم التأجيل.

◘ ترى ما سبب تأخر استلام عربة الترام الأوكرانية؟
- الوحدة الأولى جاهزة بالفعل في دولة أوكرانيا، لكنه جاري إنهاء بعض الإجراءات المالية، حتى يتسنى لنا استلام الوحدة.

ما هو المخطط لتطوير محطات الاتوبيس والترام ؟
-جاري حاليا بالجهود الذاتية تحسين ورفع كفاءة المحطات، وهي 64 محطة كما جاري إتخاذ إجراءات قانونية بشأن مشاركة القطاع الخاص عن طريق الإعلانات، للقيام بجزء من تطوير المحطات.

◘ مع غلاء أسعار الوقود وأعمال التطوير الكبيرة التي تشهدها الهيئة هل هناك نية لزيادة سعر التذكرة؟
- ليس لدى هيئة النقل العام بالإسكندرية أي نية في رفع أسعار التذاكر رغم الارتفاع الكبير في أسعار الوقود والكهرباء، لتخفيف الأعباء عن المواطن البسيط.

بالحديث عن التذاكر أريد أن أخص "الدستور"، بأنه تم توقيع عقد مع أحد الجهات السيادية بالدولة لتنفيذ مشروع ميكنة التذكرة حيث تصبح التذكرة آلية وتسمح لحاملي الفيزا كارت الدفع بها في المواصلات العامة وتمنع التحصيل اليدوي وتطوير لأنظمة التشغيل بالهيئة، ويسهل على المواطنين عملية دفع التذكرة حيث ممكن أن يكون للمواطن اشتراك أسبوعي أو شهري او كل 6 أشهر أو سنوي ويمكن أن يؤدي إلى التذكرة الموحدة وسعره سيصبح أقل بكثير من سعر التذكرة العادية كما يجرى إعادة تشغيل خط ترام ٣٤من منطقة رأس التين وحتى سان ستيفانو حيث يتم رفع كفاءة البنية التحتية بالمحطات بمنطقة رأس التين والمطافئ إضافة إلى إدخال ٨ وحدات ترام عادية مرفوع كفاءتها و٤مميزة و4 وخدات سياحية للعمل على الخط.

◘ هل مشروع محور المحمودية ما زال متضمنًا حارة خاص بسيارات النقل العام؟
- بالطبع يتضمن مشروع محور المحمودية أو ما يطلق عليه "شريان الأمل"، يتضمن خط خاص لسير أتوبيسات النقل العام للمرة الأولى في مصر، ضمن إنشاء 8 حارات مرورية بطول 21 كيلو مترًا من العوايد حتى الدخيلة وهذا الأمر سيكون ضروري جدًا ومهم خاصة في أوقات الأزدحام، حيث يصل متوسط طاقة النقل للأتوبيسات ضمن المحور الجديد إلى 5000 راكب الساعة، وفترة التقاطر مدتها 4 دقائق، وزمن الرحلة بأتوبيس النقل العام على المحور الجديد لن تزيد على 30 دقيقة.

◘ أخيرًا.. ما هي رؤيتك للمشروع وهل سيحل بالفعل الأزمات المرورية بالإسكندرية؟
- هذا المشروع حل سحري وجوهري لحل الأزمة المرورية بالمحافظة، فهو يعتبر رئة ثانية للإسكندرية وسيحدث انفراجة مرورية ويقلل من الزحام المروري فهو يحتوى على حوالي 24 محور عرضي بعد أن كانت المحافظة تحتوى على محورين مروريين فقط هما طريقي الجيش - كورنيش البحر- وطريق شارع أبو قير.