رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تواضروس: مسيحي يحفظ القرآن ويحلم بزيارة القدس (فيديو)

تواضروس
تواضروس

«لا يا بنتي أنا مسيحي، ممكن تقوليلي أعمل إيه علشان أحج للقدس».. بهذه الكلمات رد فتحي تواضروس على سؤال محررة «الدستور» بشأن رأيه في أسعار العمرة.

مع ملامح وتجاعيد وجهه التي تعكس الهِرم والشيخوخة، ورده المثير، تحدثنا معه عن رغبته في زيارة القدس.

«يحلم معجزات المسيح»
قال فتحي: «منذ صغري أعرف أن قبر المسيح يظل مباركًا أيام أعياد الميلاد، وتتجلى تلك البركة في أنوار الشموع التي تغمر المكان، ولا ينتهي ضيها، وكبرت وظل حلم زيارة القدس يراودني، عاصرت الاحتلال الصهيوني للقدس، وتخرجت من كلية الهندسة من جامعة الملك فؤاد عام 1950، والتحقت بالجيش، وكانت أولى المهام التي أُسندت لي حراسة السجون التي فتحها فاروق، لإخماد ثورة يوليو، وتعرفت على فؤاد سراج الدين ومرتضى المراغي وياسين سراج الدين وكريم ثابت.

وأضاف لـ«الدستور»: «توفيت زوجتي وتركت لي ابن في الخامسة من عمره وإبنة تصغره بعامين، وكرست حياتي لتربيتهم، تخرجت البنت وعملت في مجال الطيران والولد أصبح نقيب شرطة».

وتابع: «تحقيق أبنائي لإنجازات على المستوى المهني والاجتماعي؛ هون عليا ألم تأجيل تلك الرحلة لسنوات».

«أرثوذكسي الطائفة.. بروتستانتي الهوى»
واستكمل: «عشت لمدة 30 عامًا مسيحي أرثوذكسي، أتردد على الكنائس، وبالصدفة أتيت إلى كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية مع صديق لي، وأنصت لشرح آيات الإنجيل التي تُسرد باللغة العربية على عكس نظائرها التي تشرح بالقبطية».

«في قلبه يسكن الإنجيل ويجاوره القرآن»
ورغم نشأته في شارع «طوسن» بشبرا، ومعظم قاطنيها من المسيحيين، إلا أنه تعلم في مدارس عادية لا تتبع الكنيسة، وببطبيعة الحال في هذه الفترة، كان المسلم كرفيقه المسيحي يحفظ المقرر من الآيات، صادق في الجيش الأزهريين والمتديين، وبالتدريج أتم حفظ القرآن الكريم.

وأوضح أنه طوال سنوات عمره لم يُوشم بصليب على يده، ولم يرغب في ذلك، لشعوره بأن الإيمان في القلب ولا ينبغى أن ينعكس على المظهر بالتبعية، وكرر هذا مع أولاده وأحفاده.

فيفيان ست البيت
بعد تزويجه للأبناء، عانى من الوحدة، حتى استيقظ على قطة تلد أمام باب شقته، وتركت له هرة صغيرة سماها «فيفيان» وعكف على رعايتها، وبعدما كبرت أصبحت مؤنسته الوحيدة، ولا تنام إلا بجواره وتميزت علاقتهم بالود حتى أنه يشعر أنها «ست البيت».