رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هو دور الكنيسة في الرعاية النفسية؟

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

«الصّحة النفسية» تكاد تكون هى الأهم فى تعاملاتنا اليومية، فإن تعبت النفس يتعب الجسد ككل، مثلما قال أحد الفلاسفة: «الدموع التى لا تبكيها العين تبكيها أعضاء الجسد ككل»، قاصدًا بذلك أن النفس المريضة تجعل الجسد يمرض، وكان للكنيسة القبطية، رعاية خاصة وصحية بالأسر والشباب والفتيات، ومن خلال هذا التقرير نرصد دور الكنيسة فى الرعاية النفسية والصحية لشباب وفتيات هذا الجيل.

ما هي الصحة النفسية؟
هي قدرة الإنسان على الشعور بالسعادة وإيمانه بقيمة نفسه، وقيمة الآخرين، حتى يستطيع التعامل مع المواقف المختلفة في الحياة، والصحة النفسية لا تعني خلو الإنسان من الأمراض، بل تعني التوافق الاجتماعي والتوافق الذاتي والشعور بالرضا والسعادة والحيوية والاستقرار، قدرة الإنسان على التطور.

واهتمت الكنيسة القبطية برعاية الصحة النفسية للأفراد من خلال عمل الكثير من الدورات والمؤتمرات، فى أغلب الإيبارشيات المصرية، هذا بالإضافة إلى معاهد المشورة المعروفة وأشهرها، «معهد المشورة الأرثوذكسى بالمعادى»، الذى يخدم الكثير من الأسر والشباب والفتيات، بإطلاقه الكثير ومن الدورات والدراسات التى تعمل على تطور النفس وشفائها الداخلى، والذى يدرس فيه الكثير من الأطباء النفسيين وأساتذة المشورة النفسية المتخصصين.

بالإضافة إلى برنامج الحياة الأفضل التابع لأسقفية الخدمات الاجتماعية للكنيسة، والذي يشارك فيه عدد من الأطباء النفسيين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين.

وقال الدكتور أشرف بسكالس أخصائى الطب النفسى، والخادم بأسقفية الشباب، إن الكنيسة اهتمت بالصحة النفسية، لأن لا نمو روحي لإنسان غير مستقر نفسيًا، مشيرًا إلى أن الإعاقات النفسية كالجَسدية، كلاهما يعطل، وقد تكون الجسدية أقل قسوة، مضيفًا: «أن الشخص المعاق نفسيًا يتعثر اجتماعيًا وروحيًا، على عكس المعاق جسديًا، قد تكون سبب بركة روحية وتميزا اجتماعيا أحيانًا".

وأضاف «بسكالس»: أن الكنيسة تقدم للشباب والفتيات، الله القابل للكل الغافر بالرغم من المعطي الرجاء الدائم هنا وفي السماء، عن طريق كل خدماتها وطقوسها، موكدًا أن الالتصاق بالله هو الحل الوحيد فى شفاء النفس.

وأوضح أن هناك فرقا بين الطب النفسى ومعاهد المشورة، لأن الطب النفسي هو للمرض الكيميائي والوراثي، بينما المشورة لكل الأفراد، وهي بالأكثر خاصة لإرشاد الشباب لأخذ القرار وللتعب النفسي العام، وللتطور النفسي والتعاملات الصحية السليمة.