أستاذة بالأزهر: نكاح المتعة «حرام»
قالت الدكتورة فتحية الحنفي أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالقاهرة جامعة الأزهر، إن الأصل في عقد النكاح التأييد وهو مقصد من مقاصد الشرعة الإسلامية، الغرض منه حفظ العرض والنسب، ولعظم هذا العقد وعلو منزلته أحاطه الله عز وجل بسياج من الأركان والشروط ليتحقق السكن والمودة والرحمة.
وأضافت "الحنفي"، في تصريحات لـ"الدستور"، أن عقد الزواج لا بد وأن تسبقه مقدمات ألا وهي الخطبة كي يتعرف كل منهما على طباع الآخر، وكذلك معرفة أهل الأسرتين، فقال صلي الله عليه وسلم "تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها ونسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك"، ومن هنا يستحب اختيار ذات الدين لكل من الخاطب والمخطوبة كي ينشأ جيل قوي قوامه الدين.
وأوضحت الحنفي: أما نكاح المتعة وهو النكاح المؤقت أي يتزوجها مدة معينة ليستمتع بها ثم يتركها فهذا حرام، لأن الأصل في النكاح التأييد وليس التأقيت وهذا كان قبل الإسلام فجاء الإسلام وحرمه، حفظا للنسب، كما أن الإسلام أباح التعدد فلو أراد السفر ولم تتمكن زوجته من السفر معه لأي عذر ما، له أن يتزوج بأخرى للسفر معه، وهذا لا شيء فيه ويتماشى مع أحكام الشريعة، أما نكاح المتعة فباطل ويتنافى مع مقصد النكاح الصحيح بأركانه وشروطه.
