رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا تخاف إسرائيل من فيلم «Foxtrot»؟

 فيلم «Foxtrot
فيلم «Foxtrot

رغم محاولاتها المستميتة لارتداء قناع «كفالة الحرية للجميع»، لا تستطيع إسرائيل إخفاء عنصريتها ليس ضد الفلسطينيين والعرب فحسب، ولكن ضد حرية الإبداع وقمعه أيضًا، وإن كان أحد أبنائها من يفعل ذلك.

«بدل ادعاء الحريات»
وأكدت على ذلك برفضها القاطع لعرض فيلم «فوكستروت - Foxtrot» في افتتاح مهرجان الأفلام الإسرائيلية، الذي يقام في الفترة ما بين 13 إلى 20 مارس المقبل في باريس.

وأعلنت السفارة الإسرائيلية عن مقاطعتها المهرجان بسبب عرض فيلم «فوكستروت - Foxtrot» في افتتاحه، كما اعترضت ميري ريجيف وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلية، على عرض الفيلم في افتتاح المهرجان، معتبرة الفيلم يشوه صورة إسرائيل أمام العالم ويظهر الجنود الإسرائيليين قتلة للعرب، ويشوه سمعتهم، رغم أنه حصل على جائزة إسرائيلية كأفضل فيلم لعام 2017.

فيلم فوكستروت

يحكي الفيلم، الذي كتبه وأخرجه الإسرائيلي صاموئيل معاذ، عن تأثير الخدمة العسكرية الإلزامية على الأجيال المختلفة في تل أبيب، وعن الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، ساردًا قصة أسرة إسرائيلية يذهب ابنها لتأدية الخدمة الإلزامية في الجيش، ويخدم في دورية على أحد الطرق، مكونة من 4 جنود للجيش الإسرائيلي، في يوم ما يطلقون النار على أربعة شباب عرب ويقتلونهم، ومن ثم يدفنونهم، كما يتتبع الفيلم تأثير الأمر على الأسرة الإسرائيلية منذ وفاة ابنهم وحدادهم على وفاته لمدة 6 شهور من الحادث.

الفيلم الذي تم الإعلان عنه في 3 سبتمبر عام 2017 حصل على جائزة «الأسد الذهبي» في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، كما تم عرضه في مهرجان «تورونتو» السينمائي عام 2017، وجائزة مهرجان «أوفير» الإسرائيلي عام 2017، وهو أكبر مهرجان سينمائي في تل أبيب، إذ يسمى بـ«مهرجان الأوسكار الإسرائيلي»، وهي جوائز تمنحها الأكاديمية الإسرائيلية للسينما والتلفزيون لتكريم المتميزين من العاملين في صناعة السينما بإسرائيل.

 موقف المخرج الإسرائيلي

من جانبه، أوضح صاموئيل معاذ، في وقت سابق، أنه غير مرتاح لأوضاع المكان الذي يعيش فيه لذلك يهدف بتغييره من الفيلم، وأنه لا يهدف الإساءة إلى الجيش، قائلا: "أنا قلق على المكان الذي أعيش فيه، وأريد حمايته.. فأنا أفعل ذلك بدافع المحبة".